عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-02-2020, 09:30 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:48 PM)
آبدآعاتي » 3,904,558[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
لا تأمنوا مكر الله



لا ينبغي للمسلم أن يأمن مكر الله
ولا أن يأمن عقوبة الله تنزل به في أي وقت من ليل أو نهار
، وكيف يأمن وأغلب العالم في ضلال، وأكثر المسلمين مفرطون مضيعون،
وأحوالنا الله بها عليم.. فكان من الحصافة عدم الأمن.
قالت ابنة الربيع ابن خثيم: يا أبتِ! ما لي أرى الناس ينامون وأنتَ لا تنام؟
قال: يا بنية! إن أباك يخاف البيات.(وهو نزول عذاب الله ليلا).
قال تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ *
أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ *
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}[الأعراف:97-99].

. لا ينبغي للمسلم أن يأمن وهو لا يدري ما كتب له في اللوح المحفوظ.
من أي الفريقين هو؟ ومع من كان حين ألقى الله النور على ذرية آدم؟
وفي أي القبضتين كان حين قبض ربنا قبضتين
وقال لأهل اليمين هؤلاء الجنة ولا أبالي,
وقال عن الأخرى وهؤلاء للنار ولا أبالي؟
ولهذا كان سفيان يقول: هل أبكاك قط سابق علم الله فيك؟
وقال السري السقطي: "قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم،
وقلوب المقربين معلقة بالسوابق".

. لا ينبغي والله للمؤمن أن يأمن ويطمئن في هذه الحياة،
وأمامه أهوال وأحوال لا يعلم حاله فيها إلا الله من شدة موت،
وسؤال قبر، وزلة صراط، وهول المطلع،
وطول القيامة والمنصرف إلى الجنة أو إلى النار..

بل ينبغي لمن لا يخاف أن يخاف ألا يكون من أهل الجنة؛
فإن أهل الجنة قالوا بعد ما دخلوها: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ .
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
. إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}(الطور52ـ54).
وقال عنهم أيضا بعد ما دخلوها: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ
مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ . وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}(فاطر:34، 35).
فقد كانوا في هذه الحياة خائفين وجلين مشفقين
، فجزاهم الله بالأمن والسعادة والطمأنينة والهناء والراحة.
{ادخلوها بسلام ءامنين}.
فمن أراد الأمن في الآخرة فلا يطمئن للدنيا ولا يأمن بحاله فيها
وعليه بلزوم الخوف فإن [من خاف أدلج ومن أدلج دخل الجنة].




 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,