عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-03-2020, 04:41 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (09:06 PM)
آبدآعاتي » 2,752,750[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
قول الناس في بداية كلامهم، عبارة: تصدق بالله!






هل يجوز قول المسلم لأخيه "تصدق بالله " تمهيدا لكلام آخر ؟

هذه العبارة لا يظهر فيها ما ينهى عنه، فهي على أصل الإباحة والجواز.
والعبارة في أصل وضعها اللغوي: صيغة استفهام من المتكلم إلى السامع؛
أنه يسأله: هل تصدق بالله ؟
يعني: هل تصدق بيمين الله، إن حلفت لك به؟
وليس المراد منها الاستفهام المحض
، بل تنبيه السامع إلى مقاصد الكلام، وأهميته،
واستثارته على تصديق المتكلم بذلك.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" الاعتبار بالمعاني والمقاصد في الأقوال والأفعال،
فإن الألفاظ إذا اختلفت عباراتها أو مواضعها بالتقدم والتأخر والمعنى واحد؛
كان حكمها واحدا، ولو اتفقت ألفاظها واختلفت معانيها كان حكمها مختلفا، وكذلك الأعمال،

وعبارة: "تصدق بالله؟!" هي استفهام تقريري
والمعاني التي يعقل أن يقصدها المتكلم بها لا تكاد تخرج عن معنيين:

المعنى الأول: أن تخرج بمعنى القسم واليمين،
أي: هل تصدقني إذا أقسمت بالله؟
ويكون قد قصد بهذا الاستفهام : القسم واليمين، بالفعل،
لا أنه سوف يحلف بعد ذلك .

فتأخذ هذه العبارة أحكام القسم؛
لأن: "مقاصد اللفظ على نية اللافظ "، وهذا – فيما يظهر -
هو الغالب على استعمال الناس لهذه العبارة، ونحوها، فيما بينهم.

المعنى الثاني: أن يراد بها مجرد تأكيد الكلام؛
بمعنى أنه كما تصدق بالله وأنه حق، فكذلك ما أقوله حق.
فهذا حكمه كحم سائر التأكيدات اللفظية التي الأصل فيها الإباحة والجواز،
بشرط أن لا يكون كاذبا في كلامه.

والله أعلم.











 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: