عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31-03-2020, 10:57 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:04 AM)
آبدآعاتي » 1,631,261[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
منزلة الجار وحفظ الحقوق



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجار في الاسلام بمنزلة النفس فهو اقرب الناس اليك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك يشاركك ويواسيك وله منزلة اكدت عليها الايات القرأنية والاحاديث النبوية الشريفة فرسالة خير الخلق جاءت في اول اهتماماتها هي تعظيم حقوق الجار وبيان منزلته ومكانته عند الله وفي الاسلام وكثيرة هي الاحاديث الشريفة في الحث على التعامل بالحسنى مع الجار وحفظ حقوقه حيث قال المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ) او كما نقولها بلغاتنا المختلفة لهجاتها ان النبي اوصى بالجار السابع اي منزلة تلك التي اعطاها جل وعلا للجار حتى جعل الوحي الامين يؤكدها الى سيد البشر وجميعنا يعرف تعامل الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وسلم ) مع جيرانه وقصته مع الجار المؤذي اليهودي وكيف حين مرض وانقطع عما كان يفعله علم النبي بمرضه وذهب لعيادته ودار بينهما الكلام حتى اسلم لما راى من التسامح والخلق الذي يحمله الهادي المصطفى ولنا فيه اسوة حسنة وقدوة في التعامل مع الجار وحفظ حرمته وحقوقه ورعاية عائلته في غيابه فهو اقرب الناس الينا مخالطة في الافراح والاحزان وكثيرا منا يرى في جاره افضل من ذوي قربى وارحام بسبب العلاقة المتينة التي نشاءت عبر السنين والاجيال المتعاقبة .
من اعظم حقوق الجار عدم اذيته بالافعال او الكلام او اصدار الاصوات العالية التي ربما تزعج مريضا او طفلا نائما او شيخا مسنا ومن حقوقه التي اكد عليها الاسلام الحنيف حفظ حرمته في حضوره وغيبته فلا يجوز النظر الى حرمات بيته وصيانة عرضه كانه عرضك لكننا وللاسف برغم هذه المكانة العالية وبرغم اننا مسلمون الا اننا نجد في وقتنا الحالي عدم الاكتراث للجار من قبل البعض ولا حفظ لحرمته وحقوقه وكان العادات والتقاليد والقيم والمبادئ والمثل الاجتماعية تغيرت عند البعض فاصبح لايعي تلك الامور ولايكترث لها يسرق جاره بغيبته يسترق النظر الى حرمة بيته يؤذيهم بالافعال والتصرفات والكلام حتى لو جاورك انسان سيء لك ان تتخذ من موقف رسولك مع اليهودي اروع الامثلة في حسن التعامل والصبر والتسامح فكيف نحن من ندين بالاسلام ونتخذ الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قدوة في الحياة ونقراء القرأن منهجا في الحياة ولانعي تلك الايات وتعاليم الاسلام واحاديث النبي في الجار وحقوقه وحرمته ومنزلته التي خص الله سبحانه وتعالى بها من يجاورنا .


عازف الليل مونامور .. 31 مارس
حصريا لمنتديات عبق الياسمين




 توقيع : حسن الوائلي












آخر تعديل سما الموج يوم 01-04-2020 في 02:27 PM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
,