تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى منذ السابع من نيسان/أبريل، بينما لا تزال بصدد مكاسب أسبوعية أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:41 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% إلى مستويات 1.0867 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.0840 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.0879، بينما حقق الأدنى له عند 1.0836.
هذا وتترقب الأسواق من قبل إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو صدور قراءة الميزان التجاري والتي قد توضح اتساع الفائض إلى 3.18 مليار يورو مقابل 0.54 مليار يورو في كانون الثاني/يناير، وذلك قبل الكشف بيانات التضخم لاقتصاديات منطقة اليورو ككل مع صدور القراءة النهائية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.7% دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل 1.2% في شباط/فبراير.
كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو ككل استقرار النمو عند 1.0% أيضا دون تغير يذكر عن القراءة الأولية ومقابل 1.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر شباط/فبراير، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن كون المركزي الأوروبي ملتزم بالقيام بكل ما هو ضروري ضمن التزاماته لمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تعكس تراجعاً 7.1% مقابل ارتفاع 0.1% في شباط/فبراير، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن تفشي فيروس كورونا في بلاده قد بلغ ذروته وأن الأيام ستشهد تراجع ملحوظ في حالات الإصابات بالفيروس التاجي والوفيات الناجمة عنه، وذلك مع تطرقه لأهمية عودة تشغيل الاقتصاد تدريجياً.
كما حذر ترامب مع إعلانه عن "المبادئ التوجيهية" لإعادة بدء الاقتصاد من كون تكلفة استمرار الاقتصاد مغلقاً لفترة مطولة باهظة، وتوصي المبادئ التوجيهية الفيدرالية التي أصدرتها الإدارة الأمريكية بالأمس بتوثيق "المسار النزولي" في حالات الإصابة بالفيروس التاجي والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا قبل تخفيف أوامر البقاء في المنزل للمواطنين في الولايات المتحدة، ثم يمكن عقب ذلك الشروق في عملية إعادة فتح البلاد على ثلاثة مراحل.
ويأتي ذلك عقب ساعات من وقف الرئيس الأمريكي ترامب تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية مع توجيهه انتقادات لاذعة للمنظمة، ويذكر أن المنظمة أفادت الاثنين الماضي بأن العالم لم بلوغ ذروة تفشي فيروس كورونا، محذرة من تخفيف القيود على تحركات المواطنين واحتمالية حدوث موجة جديدة من تفشي الفيروس التاجي، وجاء ذلك عقب إعلان بعض الدول عن خطط لتخفيف الإجراءات الاحترازية انضمت إليهم ألمانيا الأربعاء الماضي.
ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي عالمياً إلى قرابة اثنان مليون ولقي 131,037 شخص مصرعهم في 213 دولة، ونود الإشارة، لكون صندوق النقد الدولي حذر الثلاثاء الماضي من أن الاقتصاد العالمي قد يشهد خلال هذا العام انكماش بنسبة ثلاثة بالمائة والذي قد يعكس أسوء أداء للاقتصاد العالمي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.