المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازف الليل مونامور

الوفاء هو قرين الخلق
فهما نصفين احدهما يكمل الاخر فلا تجد كريم الخلق
ليس وفيا ولاتجد وفيا لايملك الخلق الحسن الوفاء
هو من اسمى المراتب في النفس حتى في زمن الجاهلية
كانوا يحثون على الوفاء سواء في العهد او البيعة او
اي تكن صورة الوفاء عندهم ويبغضون وينبذون من
لايفي بوعده او عهده اشد مايكسر كأس الوفاء فيهشمه
الى قطع صغيرة هي الخيانة فهي نقيضته تماما ولايمكن
ان تجتمع الخيانة مع الوفاء في نفس الشخص فلكل منهما
طباع تتأصل في الشخص ولكن ليس كل من يرحل او
يترك علاقة او صديق هو خائن او لاوفاء له هنا الامر
يختلف فالحياة تجبر احيانا اناس كانوا اوفياء وفرضت
حياتهم نمط الرحيل لكنهم مازالوا يحملون الوفاء طابعا فيهم
ولكن يجب على الفرد ان يخضع الاخرين لاختباراته
كي يتبين الصدق والوفاء حتى يتجنب خيبات الامل او الخيانة
التي تأتيه من اناس كان يتصورهم مصدرا للوفاء
وهنا يقول ابن الرومي
ما لِلْمَلولِ وفاءٌ في مَودَّتِهِ
قَلْبُ الملولِ إلى هجرٍ وإقصاءِ
كأنني كلما أصبحتُ أَعتِبُهُ
أخُطُّ حرفاً على صفحٍ من الماءِ

كل التحايا للانيقة سليدا ولجمال الانتقاء
والانامل المبدعة تقديري وخالص الود