عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-10-2017, 07:34 PM
الاستاذ متواجد حالياً
 
 عضويتي » 291
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » يوم أمس (11:36 PM)
آبدآعاتي » 252,336[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الادب
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة





لم تكن فكرة الانقلاب على الحكم التي اجتاحت البلاد في الفترة القليلة الماضية بعيدة عن أذهان وعقول الشعوب العربية منذ القدم، فقد استطاع الشعب الجزائري بواسطة مجلس الثورة الإطاحة والانقلاب على أول رئيس جزائري تولى الحكم بعد الاستقلال، ألا وهو أحمد بن بلة الذي أُطلق سراحه في مثل هذا اليوم من العام 1980 بعد اعتقال دام 15 عاماً عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة.


ولد أحمد بن بلة في 25 ديسمبر 1916 في مدينة مغنية الواقعة غرب مدينة وهران بالجانب الغربي الجزائري، تلقى تعليمه الثانوي في مدينة تلمسان، وعندما تفرغ منه أدى الخدمة العسكرية في العام 1937، وظل يشغل موقعه الرئاسي منذ 29 سبتمبر 1962 حتى 19 يونيو 1965، وقام قبل ذلك في العام 1954 بتأسيس جبهة التحرير الوطني.


كفاح واعتقالات


تعلق بن بلة بالمجال السياسي والدفاع عن بلاده ضد الاستعمار، وانضم في العام 1945 إلى الحركة الوطنية، واشترك في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وانتُخب في العام 1947 مستشاراً لبلدية مغنية، وشارك عام 1949 في عملية هجومية على مكتب بريد وهران.

كانت مشاركاته في العمليات الوطنية السبب في وقوعه في قبضة الاحتلال، ففي عام 1950 ألقت الحكومة الفرنسية القبض عليه، وحُكم عليه بعد عامين بالسجن سبع سنوات، ولكنه تمكّن من الهرب إلى القاهرة في عام 1952، واشترك مع كل من بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر في تكوين الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، وقبض عليه مرة أخرى في العام 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير، واعتقل بسجن فرنسي حتى إعلان الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.


الوصول للرئاسة


وبمجرد خروجه من المعتقل عاد مرة أخرى للحياة السياسية، فقد شارك في العام 1962 في مؤتمر طرابلس الذي نتج عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وبعدها وصل إلى الرئاسة في 15 سبتمبر 1963، وكان يثق في وزيره دفاعه هواري بومدين ثقة عمياء، ولكنه كان السبب في الانقلاب عليه من قِبَل مجلس الثورة الذي يترأسه واتهامه بالخروج عن خط الثورة الجزائرية والديكتاتورية، وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد، لذا قاد بومدين الانقلاب عليه بدافع تصحيح المسار السياسي والحفاظ على مكتسبات الثورة الجزائرية.


اعتقاله ومغادرة البلاد


أدى الانقلاب على بن بلة إلى اعتقاله، وتسليم الرئاسة لبومدين، ووضع في فيلا شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته لمدة 15 عاماً، قضاها في القراءة والاطلاع على الفكر الإسلامي وغيره من المجالات الفكرية المختلفة، وعندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة عام 1980 أصدر عفواً عنه، وغادر بن بلة الجزائر متوجها إلى باريس ومنها إلى سويسرا .

ولكن لم يتمكن من الابتعاد عن الساحة السياسية، وأنشأ في فرنسا حزب الحركة من أجل الديمقراطية، والذي استخدمه كوسيلة للمعارضة على نظام الشاذلي وحزب جبهة التحرير الوطني والأحادية السياسية، وطالب من خلاله بحياة سياسية تتسم بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتمكن في العام 1988 من العودة إلى الجزائر بعدما تنعمت بقدر من الحرية والديمقراطية على متن باخرة أقلعت من أسبانيا، وواصل في الجزائر معارضته للنظام الجزائري من خلال حركته ولكن لم يحقق حزبه أي نجاح يذكر أثناء الانتخابات التشريعية الملغاة والتي جرت في 26 كانون الأول –ديسمبر 1991، وعلى الرغم من ذلك فإنّ أحمد بن بلة كان معترضاً على إلغاء الانتخابات التشريعية، وغادر الجزائر مرة أخرى، ولكنه عاد نهائياً في العام 1990 وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، كما توجه بعد حرب الخليج الثانية 1991م إلى العراق وقابل الرئيس الراحل صدام حسين.




 توقيع : الاستاذ






احبّ ّنٌفُسيّ كثًـيّرٱ وٌلَٱ ٱنٌتُظٌر غّرٱمِ مِـن ٱحًـدِ..
ٱكتُفُـيّ بّـ ذٌٱتُيّ♪فُـ ٱنٌـٱ ٱعَـلَم مآِ يّسًعَدِنٌيّ..
ٱكثًر مِـنٌ ٱيّ شّخٌـص.:100 (31):

رد مع اقتباس