الموضوع: غربة روح
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-07-2020, 02:01 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:32 AM)
آبدآعاتي » 1,674,964[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
غربة روح



هُنَاكَ حَيْثُ مَضَى قِطَارُ الْعُمَرِ
غَادَرَ مَحَطَّتُي كُنْتُ أُشِيرُ
بِتِلْكَ الْأَصَابِعِ أَلَى زِجَاجِ النَّافِذَةِ
اُرْسُمْ قَلْبًا وَسَطَ الضَّبَابِ
الَّذِي يُغَلِّفُهَا أَحَسَّاسَ يَنْتَابُنِي
كَأَنَّهُ خُرُوجُ الرَّوْحِ مِنَ الْجَسَدِ
فِي بَطِّئْ وَسِكِّينَةً
كَأَنَّهُ الْخَرِيفُ يُدَاعِبُ الْأَوْرَاقُ
لِتُصَفِّرُ بِهُدُوءٍ وَتَتَسَاقَطُ
مِنْ غَيْرِ أَلَمْ وَوَجَعٌ فِي دَاخِلٍ
الْأَغْصَانَ تَحْمِلُ أَلِمَهَا مِنْ دُونَ
شَكْوَى او أَنِيَنَّ مَسْمُوعَ
رُبَّمَا مُغَادِرَةَ الرَّوْحِ لِلْجَسَدِ وَسَفَرِهَا
مُتَعَلِّقَةً بِمَنِ اِسْتَوْطَنُوهَا
يَمْلَؤُهَا الْوَجَعَ وَدُموعَ تَأْبَى الْخُضُوعُ
لآوامر الْعُيُونَ أَنَّ لاتنهمر
حَتَّى يَبْقَى الْوَجَعُ مَكْبُوتًا فِي دَاخِلِيٍّ
هُوَ مايمثل وَجَعَ الْحَيَاةِ
لَكِنَّنِي اُشْعُرِ انَّ عَوْدَةَ الرَّوْحِ
مِنْ جَديدٍ أَكْثَرَ أَلَمَّا وَوَجَعَا حَيْثُ
الْأرْضَ الْيَابِسَةَ أَصَابَهَا الْجَفَافُ
فَيَأْتِي الْغَيْثُ لِيَرْوِيهَا تَبْتَلِ فَرَحَةٌ
لَكِنَّ مَا أَنْ تُلَامِسَ قُطْرَاتُهُ شُقُوقَهَا
كَأَنَّهَا تَكْوِيهَا بِتِلْكَ النَّارِ رَغْمٌ
مَا فِيهَا مِنَ الرِّقَّةِ وَالْبُرودَةِ
مَدَائِنَ حُزْنِ لاتغلق أَبَوَّابَهَا
وَحَديثٌ لَيْلَ يَطُولُ وَسَطُ شُجُونٍ
الرَّوْحَ وَتَمْتَمَاتِ الْحَرْفِ
وَوَسَّطَ ذَلِكَ الرُّكَامِ الَّذِي مَضَى
مِنْ سِنَّيْنِ الْعُمَرَ
وَحَشْرَجَةَ الصَّدْرِ
وَأَنْفَاسَ لَاهِثَةَ
خَلْفَ سَرَابِ يَرْتَسِمُ فِي الْعَيْنِ
أَجِدُهَا صَهِيلًا يَعُودُ بِي
ايادي نَاعِمَةَ تَدَاعُبِ حَرْفِيِّ
تَمَسُّكَ الْقَلَمِ بِقُوَّةٍ
تَجْعَلُ حِبْرُهُ يُغْلِي يَثُورُ يَنْتَفِضُ
يَكْسِرُ الْقَيْدُ وَالْأَغْلَاَلُ
أَجِدُ نَفْسَي مُهَرْوِلَا نَحوِ تِلْكَ
الْقِيثَارَةَ مُمَسَّكًا بِهَا لِأَعْزِفُ لَهَا
نُشِيدُ شَوْقَ مِنْ جَديدٍ



عَازِفَ اللَّيْلِ مونامور.. 21 يُولِيُوً
حَصْريا لِمُنْتَديَاتِ عَبِقَ الْيَاسَمِينُ




 توقيع : حسن الوائلي