الموضوع: حين ودعتني
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-08-2020, 06:08 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:32 AM)
آبدآعاتي » 1,671,664[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
حين ودعتني



يَغْتَالُ اللَّيْلُ نِصْفَ أحْلَاَمِي
ذَاكِرَةَ مُشَوَّشَةَ وَمَاضٍ يَأْبَى
أَنْ يُفَارِقَنِي وَتِلْكَ الذِّكْرَيَاتِ
تَعْصِفُ بِكِيَانِيِّ مَعَ كُلَّ
نَفْثَةً مِنْ دُخَانِ تِلْكَ السَّجَائِرِ
الَّتِي رَغْمِ أحتراقها لِرَمَادٍ
أَلَا أَنَّهَا تَحَمُّلُ جُزْءِ مَنِيٍّ
مَازَالَ يَكْتَوِي فِي ألْفٍ
صُورَةَ مُوجِعَةَ تَطَرُّزِهَا
صَرْخَاتِ الرَّوْحِ الَّتِي أَبِتْ
أَنْ تَسْتَكِينَ وَتَمْضِي فِي قَافِلَةٍ
يُقَوِّدُهَا النِّسْيَانُ
نِعْمَ سَيِّدَتُي حِينَ وَدَعَتْنِي
كُنْتُ أخفِّيَّ خَلْفِ تِلْكَ الْمَلَاَمِحِ
ضِعْفِيٌّ أَوْ رُبَّمَا الإشتياق
لِتِلْكَ الْأُنْثَى الَّتِي لَازَمَتْنِي
مَرَاحِلَ مَنْ عُمَرِي كَانَ بُرْكَانَا
فِي دَاخِلِيٍّ يَسْتَعِدُّ لِأَنْ يَقْذِفَ
حَمَّمَهُ لَكِنَّنِي أَغْلَقَتْ فُوهَتُهُ
حَتَّى لاتنال تِلْكَ الْحُمَمِ مِمَّا تَبْقَى
مُنِيَ بَعْدَ ذَاكَ الرَّحِيلِ
حِينَ رَأْيَتِكِ تُلَوِّحِينَ أَلِي بِذَاكَ
الْمَنْدِيلَ الَّذِي طَالَمَا كُنْتُ أَتَنَفُّسٌ
مِنْهُ عَبِيرَ خُصْلَاتِ شِعْرِكِ الْعَاجِيِّ
رَغْمَ وُقُوفِي شَامِخًا أَلَا أَنَّنِي
شَعُرَتْ حِينَهَا أَنَّ جُزْءًا مَنَّي يُغَادِرُنِي
أَنَّ بَعْضًا مِنَ الْأحْلَاَمِ وَالْأُمْنِيَّاتِ
تَنْسَابُ مِثْلُ الْمَاءِ مِنْ بَيْنَ
فَتْحَاتِ الْأَصَابِعِ حِينَ تَرَفُّعِهَا لِتَرْتَوِي
وَمَازِلْت أَنَا فِي دَوَامَةِ بَيْنَ سُكُونٍ
المواجع حِينَ أقتلاع جُذُورَهَا
وَبَيْنَ غُصْنًا مَازَالَ اِخْضَرْ يَنْتَظِرُ
فَصْلًا يُوَرِّقُ فِيهِ لِيَنْمُو
وَتَنْمُو مَعَهُ أَوََرَاقٍ السِّنَّيْنِ مِنْ جَديدٍ



عَازِفَ اللَّيْلِ مونامور.. 3 أُغُسْطُسٍ
حَصْريا لِمُنْتَديَاتِ عَبِقَ الْيَاسَمِينُ




 توقيع : حسن الوائلي