عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-08-2020, 01:49 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (05:17 PM)
آبدآعاتي » 1,625,905[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
نحن وتربية الأجيال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجيل الواعي والمثقف هو عماد المستقبل وهو الركيزة الاساسية والدعامة القوية التي يبنى عليها اي مجتمع ينشد الرفعة والعلا والسمو والارتقاء بين المجتمعات والامم الاخرى وفي اي مجتمع يتم تغذية الجيل روحيا وفق مناهج ومبادئ وعادات وتقاليد اجتماعية موروثة اما اسريا عن طريق المحيط الاسري الذي يمثل الحاضن الاول للشخص او عن طريق استكمال مابدأته الاسرة متمثلة بالمنهاج التربوي والنفسي في المؤسسات التربوية والتعليمية الذي يستكمل اسس البناء الذي بدأته الاسرة وعملية البناء هذه لاتأتي من العدم وانما عبر جهود متكاتفة اسريا واجتماعيا عبر مؤسسات تربوية ودينية ومدنية تنضوي تحت نطاق سلطة المجتمع لتعمل على توجيه الافراد نحو المسار الصحيح ان هذه العملية التي تمثلها اجيال متعاقبة وفترات زمنية طويلة هي كدورة الحياة لكن علينا ان نعي امرا مهما ربما يغيب عن اذهان البعض حتى اسريا ان تربية وبناء وتهذيب الجيل لاتكون فقط من الناحية الخلقية والدينية وزرع مبادئ الاخلاق الحميدة او الفضائل الاجتماعية الموروثة عبر منظومة العادات والاعراف والتقاليد الاجتماعية وانما هناك جوانب اخرى تعد مكملة لتلك الفضائل او الجوانب بل وانها تعتبر عاملا رئيسيا ومهما مثلها مثل الاخلاق والدين والتربية مثل حب الوطن وحب الاخرين ومساعدتهم فجميعها تعد جهودا متكاملة بعضها للبعض الاخر في عملية بناء الشخصية وتهذيب السلوك الانساني القويم فاذا اردنا ان نؤسس القاعدة المتينة والارض الصلبة لوقوف تلك الاجيال عليها يجب ان نغرس تلك البذور الصالحة ونسقيها بماء الانسانية والمحبة والاخلاق كي نتمكن ان ننشئ جيلا يحمل تلك الصفات والجوانب الصالحة مجتمعة .
تحصين الفرد وتهذيبه ياتي بالمقام الاول عبر زرع الوازع الديني والخلقي ومنظومة موروثة من تقاليد واعراف الاسرة اجتماعيا لكن يجب ان نعي ان حب الوطن ياتي في مقام اسمى واهم اذ يجب ان نعود هذا الجيل الفتي على حب هذه الارض التي احتضنته وهذا الوطن الذي يرعى وجوده وان نغرس فيه روح التعاون مع الاخرين فلا وجود لاي فرد منا بدون وجود الاخرين ولا اكتمال لاي عمل بدون مساعدة واستشارة الاخرين ففعل الخير هو اسمى غايات النفس يجب ان نعود الابناء من كلا الجنسين على فعل الخير على ان يكون اي منهم سباقا في مساعدة واغاثة الاخرين باعتبارهم جزء من هذا الوطن وهذه الارض فلا يمكن لعادات او تقاليد او فضائل حميدة ان تبني فردا مالم يكن في داخله حبه لوطنه وحبه للاخرين من حوله حين نستطيع ان ننمي تلك الصفات في داخل الفرد امكننا بذلك ان نربي هذا الجيل ونبني وجوده وفق اساس متين .


عازف الليل مونامور .. 6 اغسطس
حصريا لمنتديات عبق الياسمين




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
, , , , ,