عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-08-2020, 11:51 PM
عاشق للأبد
العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 31
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 21-05-2024 (11:17 PM)
آبدآعاتي » 473,305[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الخواطر النثرية والشعر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
عبدالغفّار العطار واليتامى الصغار











عبدالغفار رجل طيب نشأ على حب الناس ومساعدتهم
دائما مايساعد كل الناس ويسدى لهم النصح الرشيد
يشهد له الجميع كل من تعامل معه وعرفه وكل من ابتاع منه
فهو طيب القلب واللسان يسعد كل من رآه ونظر لوجهه البشوش
عنده حنوت عاطارة ورثه من أبيه والذى كان يرافقه فى الدكان
منذ صغر سنه تعلم من أبيه كيفية البيع والشراء
وكذا علمه أبوه كيف يكون أمينا وتاجرا صدوقا
حيث أخبره أبوه ذات يوما بنصيحه وطلب منه ألا ينساها أبدا
مادام يعمل فى تلك التجارة .. قال له أبيه ذات يوم
يابنى هاأنا قدبلغت من العمر عتيا وأرانى قد أقترب أجلى
وحان وقت لقاء ربى وإنى راحل وأنا مطمئن أنك قد أجدت
تلك التجارة وعرفت أسرارها فأوصييك يابنى بقول رسولنا المصطفى
صلى الله عليه وسلم
حيث قال
التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء
سمع عبدالغفار وصية أبيه وعمل بها بعد رحيله
وقد تزوج من زوجة طيبة تقية ورزقهما الله ذرية طيبة
وكانت حياته كلها رضى من الله وسعد وسعة
مات أخوه وترك أطفالا صغارا بعدما رفضت والدتهم البقاء
معهم بعد وفاة والدهم
تكفل عبد الغفار أولاد أخيه المتوفى وأوصى زوجته بهم خيرا
ذات صباح همست له زوجته أنه لم يعد فى البيت شيئ من الطعام
أو المال وأنها لم تجد طعاما تطعم ابناؤهم وأطفال أخيه الأيتام
حزن عبدالغفار وذهب إلى حنوته وفتحه وجلس على أريكته المتهالكة
ينتظر مجيئ الزبائن داعيا ربه أن يرزقه فيعود لبيته ليطعم أبناءه وأبناء أخيه
مرت ساعة تلو الأخرى وانتصف النهار ثم جاء وقت العصر وكادت الشمس
تسقط مبيتها عند الغروب ولم يجيئ أحد من الزبائن
غمضت عينيه وأخذته سنة من النوم فسمع وكأن أحد يناديه فاستيقظ
فرحا .. فتح عينيه ونظر يمنة ويسرى فلم يجد أحد
فعاد وأغمض عينيه مرة أخرى
فرأى وكأنه نائم وكمايرى الحالم فى رؤياه
رأى فى منامه سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يقول له اذهب إلى الوالى وسعطيك أربعمائة دينار خذها وأطعم أهلك
والصغار .. أنتبه من نومه وهو يقول اللهم صلى عليك ياحبيبى يارسول الله
أقفل متجره وعاد إلى بيته وألقى السلام على زوجته والعيال
قالت له زوجه مالى أراك لم تحمل شيئا .. قال بل أحمل كل الخير
والحمدلله أعدّى لى ثوبى الجديد والركوبة فصنعت له ماطلب
وذهب إلى مجلس الوالى وجلس حيث الناس يجتمعون
ثم حان موعد انصرافهم وانفضوا جميعا فهمّ ليذهب مثلهم
دونما يسأله أحد بشيئ
وإذ به يوقفه الحارس سائلا ماأسمك يارجل قال أسمى عبد الغفار
قاله له الحارس ءأنت عبد الغفار العطار قال نعم قال له أتبعنى
حيث يريدك الوالى .. ذهب معه وأما الوالى وقف وألقى عليه السلام
قال له الوالى ماالذى جاء بك إلى هنا قال عبدالغفار أمرنى
رسول الله محمد أن آتيك .. فقال له الوالى وأنا أمرنى رسول الله
أن أعطيك ثم أخرج من جيبه كيسا به ألف دينار وقال خذ هذا ياعبدالغفار
فقال له لا أمير لا آخذ غير ما أمرنى به رسول الله فقط أربعمائة دينار
وشكر الوالى وعاد إلى بيته مستبشرا فرحا وقد أشترى الكثير
من الطعام والفاكهة ثم دخل على زوجته فلما رأت مايحمل زوجها
فرحت وقالت ماهذا يابعلى .. قال هذا جزاء من أحسن إلى الأيتام
فالله يرزقه من حيث لايعلم
انتهى
رفعت احمد
فى حينه وتوه حيث نقشه أعلاه بعبق الياسمين وحسب
2020/8/15




 توقيع : العاشق الذى لم يتب





هنا مدونتى يشرفنى مروركم الغالى
https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=22827

رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ العاشق الذى لم يتب على المشاركة المفيدة:
, , , , ,