منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة - كيف نتقبل انتقاد الأخرين لنا ( خاص بمجلة عبق الياسمين )

#1 24-09-2020, 04:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعيش كل منا وسط اسرته الصغيرة التي تمثل بدورها بيئة اجتماعية مصغرة ويخرج منها الى المجتمع العام او الاكبر الذي يتمثل في مختلف العلاقات الاجتماعية باختلاف مسمياتها في اماكن تواجد من حوله من الاخرين ليكون علاقاته الاجتماعية التي تربطه بالوسط الاجتماعي وتؤهله في عملية التبادل المعرفي والانساني والانصهار مع مختلف الافكار والثقافات وحتى في محيطه الاسري والبيئي المصغر فانه يمارس دوره في الحياة فيؤثر ويتأثر في كليهما بمختلف العادات والطباع والسلوكيات التي ربما يكون فيها جانبا سلبيا يحتاج نصحا وتوجيه او ايجايبا يثاب عليه ومن خلال تلك التصرفات والافعال يتمكن المرء في ايصال مايصبو اليه من الافكار او المشاريع والاخرون ممن حوله يلاحظون مايبدر منه او مايقوم به فيوجهون له انتقادا او اثابة وشكرا لما قام به باعتبار ان كل مانقوم به هو خاضع للظروف الاجتماعية التي تحيطنا وهنا يأتي دور ثقافة الفرد في استيعاب اراء الاخرين وتحويلها الى خطوات استمرار فليس الكل يفهم الانتقاد على مستوى واحد من الادراك او الشعور بالمسؤولية التي يراها الاخرين انها ملقاة عليك ووفقها انت تمارس دورك في اسرتك في محيط عملك في علاقاتك الاجتماعية الخاصة والعامة .
البعض قد يظن ان الاخرين يترصدون له في انتقادهم من اجل النيل منه او ايقاع الاذى او الفضيحة وهذا لايقع كعامل خطاء عليه فقط فالأمر منوط بمن يوجه الانتقاد في عملية صياغة انتقاده للمقابل بحيث لايشعره انها عملية تجريح وتعرية ونيل منه شخصيا وكما هي مناطة ايضا بفكر وثقافة من ينتقد كذلك الحال فيمن يوجه له الانتقاد ان لاتحمل الجميع على محمل الكره او الحقد او الضغينة والنيل منه لذا يجب على الانسان ان يكون في عملية توازن بين فهم الاخرين ومايصبون اليه وبين التصرفات التي تبدر من الفرد قد يكون الانسان محظوظا اذا ماوجد حوله من يريه عيوبه او اخطاء ارتكبها كما قال الامام الشافعي رحمه الله اشكر من اهدى اليّ عيوبي، ورحم الله من أهدى اليّ عيوبي وهذا دليل على ان من ينتقدك ليس كارها لك بقدر خوفه عليك ومحاولته اظهارك بافضل صورة .

عازف الليل مونامور .. 24 سبتمبر
حصريا لمنتديات عبق الياسمين

المصدر : منتديات عبق الياسمين

5 أعضاء قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
, , , ,