عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2020, 09:13 AM
وهج الكبرياء غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 494
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 06-02-2021 (12:33 AM)
آبدآعاتي » 380,417[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي بارقة من ومض الحياة






بارقة من ومض الحياة
إذا كنت قد أخطأت في فهم طبيعة هذه الحياة فينبغي أن تبادر إلى تصحيح هذا الخطأ –نظريا- قبل أن تكرهك الأحداث المفاجئة على تغييره – علميا –
ليست الحياة شيئًا سهل المنال قليل الأعباء . ولكنها شيء صعب الإدراك كثير العقد جـم التكاليف .
وإذا لم يوطن المرء نفسه على أن يكون شديد المتن أيد الظهر , فهيهات أن يشق طريقه إلى غاية قريبة أو بعيدة , وقد أدرك الكثيرون هذه الحقيقة , وإن اختلفت مواقفهم منها بعد إدراكها , والمتشائمون العابسون يمدون أبصارهم إلى مباهج الحياة وهي مولية فانية , أو إلى مشكلاتها وهي مقبلة هاجمة ثم يقول قائلهم :


تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْجَـ - - - - ــبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ

والمكافحون الدائبون يرمقون ما في هذه الدنيا من صراع متعاقب الأدوار متصل الحلقات ويقدرون نصيب كل فرد من حراك هذه المعركة الثائرة , ثم يقول قائلهم :


بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها - - - - تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ

وتكون الخلاصة أن هذه المتاعب وحدها سبيل التفاوت والتفاضل ومحك المبادئ والفضائل , وهي كذلك الأحجار التي يعثر فيها الضعاف فيسقطون , وينتهي عندها الأدعياء فيقفون :


لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ - - - - الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ

والقرآن الكريم يُعرِفُ أبناءه صورة هذه الحياة على حقيقتها , ويبصرهم بمتاعبهم , ولا يهون من قيمتها ويذكرهم بأن هذه المتاعب مفروضة على الجميع .
فمن الحمق الفرار من متاعب الحياة , لأنها ستلاحق من لا يواجهها وتفرض نفسها عليه طوعا أو كرها .







 توقيع : وهج الكبرياء




رد مع اقتباس