كل شيء ناجح في هذه الحياة مبني على ..
مرتكزات اساسيه من ..
الصراحه والوضوح والثقه والأمان واذا أختل
شرط من هذه الشروط تخلل ميزان النجاح
لينفرط عقد المرتكزات الأخرى معه ..
عن تجربه شخصيه مع جار وصديق رحمه الله ..
كان ضابط طيار شجاع جدا ومتزوج من ابنة عمه
وكان لديه أطفال ويعيشون بسعاده غامره جدا
ويشاء القدر ان تسقط طائرته في حربنا ضد أيران
ويستشهد دفاعا عن تربة بلده وعندما وصل الخبر
الى عائلته انهارت زوجته ومزقت ملابسها دون وعي
ولطمت خدودها حتى ادمتها وتم تشييعه بموكب
مهيب وكانت زوجته تلقي بنفسها على التابوت وهي
في حالة انهيار تام يصل إلى حد الجنون وأقيم مجلس
عزاء وسرداق وجاء الكثير من الناس وكانت هناك سيده
متوشحه بالسواد تبكي بحرقه تحتضن طفل معها لا
يعرفها أحد من اهل الشهيد وظن الجميع انها زوجة
أحد أصدقاء المرحوم من الطيارين وبعدما انتهى العشاء
وبدأت الناس تغادر سرادق العزاء والنساء تغادر بيت الشهيد
ليتركوا عائلته ترتاح لم تغادر تلك السيده واستغرب البعض
بقائها لان الجميع غادر وعندما استفسروا منها عن شخصها
كان جوابها صادما ..
انا زوجة الشهيد الثانيه وهذا أبنه الذي في حضني !!
هنا حصل هرج ومرج وانقلب البيت وشكك البعض في
طرحها لان القوانين كانت لا تسمح للعسكري بالزواج
من اثنين في وقت واحد بل ان زوجته الأولى تخضع
الى تحقيق هويه من قبل الاستخبارات قبل إعطاء
موافقة الزواج منها لكنها قالت انهم تزوجوا بعقد
لدى الشيخ وهناك شهود يثبتون صحة أقوالها وهم
ضباط طيارون أصدقاء الشهيد وتواقيعهم موجوده على
قسيمة الزواج التي معها ثم قام أحد اخوت الشهيد
بالطلب منها ان تغادر معه ليوصلها الى بيتها وعندما
يتاكدون من صحة أقوالها فإنهم سيتواصلون معها ..
وقد أكد أصدقاء الشهيد زواجه الثاني وانهم كانوا
شهود عليه لكن الشهيد رغب بإخفاء الأمر عن عائلته
كي لا تحصل له مشاكل في البيت أو مع المؤسسه
العسكريه التي ينتسب لها ..
الحاله الأخرى هي ان عمي رجل ريف وتزوج مره ثانيه
لكنه لم يعدل ما بين زوجتيه بل هجر زوجته الثانيه واستقر
مع الاولى بعدما بنى لها دار مجاوره لدار زوجته الأولى
وكان يشرف على الجميع بسلطته المتجبره التي تتلاشى
أمام زوجته الاولى وتجعل منه شخص آخر مختلف بكل
التفاصيل عن الرجل الفلاح الذي يتحكم بالجميع لأدارة
شؤون الأرض والبستان ..
رأيي الشخصي أن الزواج الثاني اذا ما حصل برضا
الزوجه الأولى فإنها ستهمل ولن يعدل بينها وبين
الزوجه الجديده وأن حصل في السر فإن الزوجه الثانيه
ستبقى في الظل لا حقوق لها وستكون منبوذه لأنها
ارتضت لنفسها بذلك وأن تواجده معها سيكون موضع
شك من قبل الآخرين وهو سيزورها كما اللص الخائف
من افتضاح أمره وستقلل من احترامها لأنها قبلت بهذا
الأمر وقد يتخلى عنها في اي لحظه عندما ينكشف أمره
ليعود إلى زوجته وأطفاله ..
في كل الأحوال الزواج الثاني هو خيانه وغدر بالتوجه
الاولى من قبل الزوج والزوجه الجديده ولتعلم الزوجه
الجديده ان من يرضي بخيانة زوجته ام أولاده فإنه قادر
على خيانتها وعمرها والتخلي عنها بكل سهوله ..
عيون الريم ..
بارك الله في شخصك النبيل على طرحك الجميل
لهذا الموضوع الذي يستحق النقاش خصوصا وأن
الكثير من بلداننا العربيه تعيشه واقع حال نتيجه لكثرة
العنوسه أو تواجد عدد مهول من المطلقات أو الأرامل
نتيجه للأوضاع الغير مستقره فيها مما يجعل الكثير
من النساء يقبلن الزواج الثاني ولو بالسر من أجل
الستر كما يقال ..
تقبلوا مني جميعا اعطر وأرق التحايا
