لا يدخلها الا المتعبين
عفو اً يا سارة ينهكني الاندلاق والتمدد في التمجيد ونفخ فقاعة الاطراء
ويرعبني سرد البيان التعريفي و التقاط صورة مقطعية للسبب .
لهذا احبذا العشوائية و اعشق خيانة المألوف .
الكتابة يا سارة ليس كما يُخبْر عنها الاحساس
في صورة أولية لـ كاميرا القراءة
أنها :
جنةٌ ورافة .. أطفال مدهشون .. أقراص روحية .. سجارة بنية
أصابع بطاطس مقرمشة .. رقائق الذرة الهشة .. قطعة شوكلا
فيمتو تُبحرُ في جوفة مكعبات من الثلج على مائدة الافطار
أغنية معجونة بماء نزار .. برتقالة لونها أصفر مذاقها سُكر
صندوق كرز أحمر البشرة يداعب لعاب الناظرين
اجتماع حميمي لعائلة من المكسرات .. وهلمَ جرا
لا يا عزيزتي ..
الكتابة فحشُ مهذاب نداري عرّينا منه بوصلة موسيقية
ريختر قياس دقيق لزلزل الفجية .. رحلة واقعية لسبر أغوار الموت
زيارة مؤكدة الى قلب جخنم تطوف بي كل مدن العذاب
معمل مجهز بـ آلات عالية التقنية للتشظي التفتت والفرم
في الحجرة الاخرى اجهز للتبخر التجمد والذوبان
الكتابة يا عزيزتي ..
تجربة حقيقة للانسلاخ والتحول الى
خيط .. ثقب .. جدار .. فأس .. مسمار صدىء .. كرسي .. حجر .. ببغاء
أو حتى سجرة غبية بـلا اكتاف
الكتابة يا سارة : هي تجانس كيميائي للحبر والفكر
لتكوين ملح النطرون واستخدامه في تحنيط الوجع طازج
الكتابة .. التعاسة بملابس عدة
القلم :
أشبة بوحش ينقض على الكاتب أثناء مزاولته مهنة التهريج في سرك الحياة
وأنا في ميدان الحبر كـ الاعرج الذي يخوض سباقاً
نقطة نظام : وحدي من قصدت
آخر تعديل مستر ميم يوم 03-01-2018 في 01:42 AM.