الموضوع: يا بنت الإسلام
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-03-2021, 01:10 PM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (07:18 PM)
آبدآعاتي » 1,676,278[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
يا بنت الإسلام



بيان مهم لبنت الإسلام


أختاه، أيتها الغالية، يا نسمة العبير، اعلمي أن حياتك وسعادتك في تمسُّكك بدينك، وليس كما يَهتِف فيه بعضُ ضعاف النفوس وأرباب الشهوات ممن لا يبالون بالضوابط الشرعية التي تحقِّق للمرأة كرامتها، وتَكفُل لها عزَّها وسعادتها، مطالبين لها بحقوق مزعومة وحريات محمومة، تَجر المرأة إلى أذيال لا تُدرك عاقبتها، ومَهاوٍ لا تعلم شرَّها وخطرها، تحت رايات برَّاقة وشعارات أخَّاذة، مستغلين عواطفَ المرأة وسرعة استجابتها.



واعلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصَى بك خيرًا، وبشَّرك - إن أنتِ تمسَّكتِ بدينك، وأطعتِ زوجك - ببُشرى تَقَرُّ بها الأعينُ، وتَشْرَئِبُّ لها النفوس؛ فاسمَعي ما قاله خير البشر عليه الصلاة والسلام؛ حيث جاء في الأثر عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خَمسها، وصامتْ شهرها، وحصَّنت فرْجَها، وأطاعتْ بَعْلها - دخلتْ من أي أبواب الجنة شاءَت))، ما أعظمها من بشارة! وما أسعده من خبر! فلا تُفوِّتي هذه الأجور، وتتَّبعي أرباب الملذَّات الذين يريدونك سلعةً رخيصة.



استمعي أيتها الغالية إلى هذا الوعيد من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((أيما امرأة استعطَرت، فمرَّت على قوم؛ ليَجدوا رِيحها - فهي زانية، وكلُّ عينٍ زانية)).

سبحان الله! كم تتهاون نساؤنا - في هذه الأيام - في هذا الأمر، دون وعيٍ منهنَّ بخطر هذا الفعل ومآله.



تأملي - يا رعاكِ الله - فيما قاله الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "إنما النساء عورة، وإن المرأة لتَخرج من بيتها وما بها من بأسٍ، فيَستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تَمرين بأحد إلا أعجبتِه، وإن المرأة لتَلبس ثيابها، فيقال: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضًا، أو أشهَد جنازةً، أو أُصلي في مسجد، وما عبَدت امرأةٌ ربَّها مثل أن تَعبده في بيتها".



فاحذري أشدَّ الحذر هذه المهلكات، وكوني أَمَةَ الله، وتخلَّقي بخُلق أمهات المؤمنين، واتَّخذيهِنَّ قدوةً، واعلمي أن المرء يُحشر مع مَن أحب، فإن أحببتِ فنَّانة أو مغنِّية، فستُحشرين معها، وإن أحببتِ نساءً مَلأَهُنَّ الطُّهرُ والعفافُ، فنِعمَ ما أحببتِ، واستمعي إلى هذه البشارة: عن أنس بن مالك أن أعرابيًّا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أعددتَ لها؟))، قال: حُب الله ورسوله، قال: ((أنت مع مَن أحببتَ)).



فهل تُحبين أن تُحشري مع أمهات المؤمنين؟ إذًا تَمسَّكي بِهَدْيهِنَّ، واتَّخِذيهِنَّ قُدوةً، وإن أردتِ العكس - والعياذ بالله - فستُحشرين مع مَن أحببتِ!



نسأل الله تعالى أن يَجمعنا تحت لواء نبيِّنا، وأن يُجنِّبَنا الفتنَ ما ظهَر منها وما بطَن.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة: