في أيسره ..! لا ؟ في أيسركِ .. بأيسرها , في يديكِ في يديها
في مهب الريح , متذبذب مثل رقعة تمزقت من شراع
مع موكب الضّياع , تعدد الشراة بهِ تعدد البُيّاع
كان هناك بالأمس , اليوم هنا , وغدا تمزقه خناجر الطُمّاع ..
يا للهول ... أضاعه , مزقه , هو المخدوع والخداع

إن قلبي معبد للحب في حد ذاته
مشتل , بستان , حقل سنابل ,زهرة رمان , قلبي مدينة
منصف للحب , معتٌّق كالخمر متفرد في صفاته
إن قلبي في يديّا , في يديكِ , فيه ذاتي , في مآقيك الحزينة
ليس للظامئين بلا ارتواء , ليس للعابرين بِلا هوية
والآخذين جماله اليوم , وغدا يذرون على الرياح رفاته
إن تصهلين وراءه كالنار , مثل جيوش التتار
تناديه من كل منعطف , إن تعال , فأنا المحار
أنا الجمال , أنا الصباح أنا النهار , أنا السكينة
وأنا الحبيبة , والسعادة , ومحققة أمانيك الكثار
مثل كابوس من أغوار المقابر واللحود
مثل حب كينونة الذات في شغف اليهود
إن قلبي ليس للتائهين , الضائعين,
ليس دُمية بين كفّي صبيه
موكب للنضج , يأتم العاشقين إلى الخلود
كجنون الصافنات, تركض دقاته وبِلا حدود
لكنه قلبي ..! تغرّب عن أحبته فلا أتركه رهينه
لديكِ تمزقه الخيانة , ولعنات الغياب
أأهديك أياه ..! للريح , للمجهول , لأنياب الذئاب
اسمعها تعوي مثل خناجر تنسل خلف الضباب
لا تلك صفاحتك الزائفه
قرأتها تمعنتها تعلمت منها ألفت منها كتاب
( أين قلبي )
حتما لغيرك فيها جموح الخيل
في شعرها ينسكب الليل
وفاؤها وطن , حديثها نغم , ناضجة أمينه
تركض في الليلة القمراء بين الغيوم
مثل مُهره
زرعتها في سمائي ورسبن في مقلتاي النجوم
معتقة مثل خمره
اكتفيت بها فأكفتني , صدقا جميع النساء أنستني
هي الرفيق, هي الطريق, هي الريف والمنفى, هي المدينه