انارة المسجد
من المظاهر الإحتفالية برمضان المبارك التي تصاحب إعلان ثبوت رؤية هلاله أن يُكثر المسلمون من إنارة المساجد والجوامع، فيصبح الليل الرمضاني مشعاً لامعاً وبراقاً. حتى أن الرحالة الفارسي ناصر خسرو الذي زار مصر في القرن الخامس الهجري أشار إلى "الثريا" التي أهداها الخليفة الحاكم بالله إلى مسجد عمر بن العاص، قائلاً أنها كانت تزن سبعة مناظر من الفضة الخالصة، وكانت توقد خلال شهر رمضان بأكثر من 700 قنديل. وما أن ينتهي الشهر حتى تُعاد تلك الثريا والقناديل لتُحفظ في مكان آمن داخل المسجد.
يُشار إلى أن أول من إستخدم إنارة المساجد إحتفالاً برمضان في الأستانة خلال العهد العثماني كان السلطان أحمد السنة 1617 ميلادية، فأضاء أنوار المصابيح والمشاعل التي غطت مختلف مساجد اسطنبول حتى بدت كالنجوم.
يُذكر في هذا المجال أنه السنة 1909 أُذن لمدير أوقاف ولاية بيروت الحاج عبد اللطيف حمادة إبن عبد الفتاح آغا، بتنوير الجامع العمري الكبير وجامع السرايا وجامع النوفرة بالغاز الهوائي.