نشأة الكون
كان الاعتقاد السائد عن الكون منذ القدم حتى بداية القرن 19 بأن الكون سرمدي; بلا بداية أو نهاية إلى أن برزت نظرية الانفجار العظيم لتؤكد بأن كوننا في ثوانيه الأولى، منذ حوالي 13.8 مليار سنة، خلق من جسيمات متناهية الصغر مثل الكواركات، وعدد قليل من الفوتونات والإلكترونات، في حالة كثافة عالية للغاية ودرجة حرارة هائلة، ازداد حجمه في البداية بسرعة عظيمة أدت إلى انخفاض حرارته مما سمح للجزيئات الأولية بالاندماج لتشكيل جسيمات مثل البروتونات والنيوترونات والهايدرونات، ثم أنوية ذرات بسيطة، ثم ذرات (الهيليوم والهيدروجين مع قليل من الليثيوم) وتشكل غيوم عملاقة من غازي الهيدروجين والهيليوم وقليل من الليثيوم، ثم التحام هذه السحب الغازية تحت تأثير ظواهر كونية معقدة تعتمد على القوى النووية وقوة الجاذبية والقوة الإلكترومغناطيسية لتشكيل النجوم والمجرات.في سنة 1964، أصبحت نظرية الانفجار العظيم أفضل نموذج لأصل الكون وتطوره، بعدما تم اكتشاف إشعاع خلفية الميكروويف الكوني (The Cosmic Microwave Background Radiation) أي الإشعاع الأحفوري للكون الذي تم التقاطه بعدما صار الكون شفافًا، سمح هذا النموذج للعلماء بفهم معظم الظواهر الكونية. يرى مناصرو فكرة الإعجاز العلمي للقرآن بأن نظرية الانفجار العظيم تتفق مع عدد من آيات خلق الكون في النص القرآني