عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-05-2021, 01:29 AM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (04:54 PM)
آبدآعاتي » 1,581,093[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ما هي حقوق الأبناء على الوالدين





الأسرة في الإسلام
تُعرفُ الأُسرةُ بأنَّها الخليةُ التي تتكون من الزوجِ والزوجَةِ والأبناءِ، والأُسرةُ في الإسلام هي أساسُ المجتمع، حيثُ قالَ تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}،[١] وبينَ الإسلام أنَّ الأُسرةَ هي محورُ بناءِ المُجتمع، حيثُ قالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}،[٢] والأُسرة هي النظامُ الذي جعلَهُ الإسلام أُسلوبًا للتكاثرِ، وجعلَ حقوقًا وواجبات على جميعِ أفرادها، ومنها حقوق الأبناء على الوالدين، وهو ما سيأتي الحديثُ عنه.[٣]

ما هي حقوق الأبناء على الوالدين

من خصائص الشريعةِ الإسلاميَّةِ أنَّها جاءت شموليةً لجميعِ مناحي الحياة، ومنها الأحكامُ التي تتعلق بالأُسرةِ، فجاءت بأحكامٍ شاملةٍ ووافيةٍ، لجميعِ أفرادِ الأُسرةِ، وبينت الحقوقَ والواجبات التي تترتبُ على كُلِ فردٍ منهم، ومن ذلك، حقوقُ الوالدينِ على آبنائهم، وحقوق الأبناء على الوالدين، ومنعت العقوقَ من الآباءِ والأبناء، حيثُ رويَ أنَّ رجلًأ جاءَ إلى الفاروقِ عُمر، واشتكى لَهُ عقوقَ ابنِهِ، فزجرَ عمر الولدَ على عقوقِهِ لوالدِهِ، فلمّا أخبرَ الابن عمر -رضي الله عنه- بما فعلَهُ بهِ والدهُ من سوءِ اختيارِهِ لأمِهِ، واختيارِ اسمهِ، وغفلتُهُ عن تعليمهِ كتابِ الله تعالى، فقال عندها عُمر: "تقول ابني يعقني، فقد عققته قبل أن يعقك"،[٤] ومن حقوق الأبناء على الوالدين ما يأتي:

من حقوقِ الأبناء على آبائهم بدايةً حسن اختيارِهِ لأُمِهم، فينبغي أن تكون من الأُسرِ التي يُشهد لها بالصلاحِ والطيبِ، وأن تكونَ ذات خُلقٍ ودينٍ، حيثُ قالَ رسول الله: "تخيَّروا لنُطَفِكم، فانكِحوا الأكفاءَ، وأَنكِحوا إليهم".
اختيارُ الأسماء ذات المعنى الحسن، والابتعاد عن الأسماء غير الحسنة.
الإنفاقُ على الأبناء، إن لم يكن لهم مال، حيثُ قالَ الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}.
من حقوق الأبناء على الوالدين، التربية الحسنة، وتعليمهم ما يلزم من أمور الدِّين، ودليلُ ذلك قول رسول الله: "مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشرٍ وفرِّقوا بينهُم في المضاجعِ".
العدلُ بينَ الأبناء، في العطفِ والحنانِ عليهم، والأُعطيات، حيثُ قالَ رسول الله: "اتَّقوا اللهَ، واعْدِلُوا بينَ أولادِكمْ، كما تحبونَ أن يَبَرُّوكُم".
واجب الأبناء تجاه الوالدين
قرنَ الله -تعالى- الوالدين بالشُكرِ معَهُ؛ وذلكَ تقديرًا لمجهودِهم العظيم، حيثُ قالَ تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}،[١٠] ومن واجباتِ الأبناءِ تجاهَ الوالدين، برّهم وطاعتهم، سواءً أكانَ بشكلٍ ماديٍّ؛ كالنفقةِ وتقديمِ الرعايةِ اللازمةِ لهما، في حالِ كانَ الوالدين بحاجةٍ إليها، أو معنويٍّ؛ كمساعدة الوالدين على أداءِ الحقوقِ الواجبةِ عليهما؛ كإعانتهم على تأديةِ ما فرضهَ الله -تعالى- عليهم، وسداد ديونِهم، وصلةِ أرحامِهم، وأن يقرَّ الابناءُ عيونَ والديهم، بحسنِ أخلاقِهم، وطاعتُهم في المعروفِ، واستشارتهم في الأمورِ التي يكونُ الوالدينِ أقدرُ على وزنِها، وقد أكَّدَ القرآن الكريم على ضرورة البرِ عند بلوغهم سنَّ الشيخوخةِ،[١١] حيثُ قالَ تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همس الروح على المشاركة المفيدة: