عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-05-2021, 02:23 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (10:23 PM)
آبدآعاتي » 5,839,857[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي ما حكم مسألة وضع اليمين على الشمال بعد الركوع ؟



ما حكم مسألة وضع اليمين على الشمال بعد الركوع ؟


الســــؤال :

ما حكم مسألة وضع اليمين على الشمال بعد الركوع ؟

نرجو من سماحتكم شرح هذا و بسط الكلام فيه بسطا وافيا ،

و كلام أئمة العلماء في هذه المسألة ،

و هل لمن يدعي أن هذا الأمر بدعة و ضلالة من حجة يتمسك بها من إرسال اليدين ،

أم أنه يحتج بعادة الناس ، مع علمنا أن العبادة توقيفية ؟

و هل إذا كان الإمام يرسل يديه بعد الركوع ،

فهل علي أن أرسلهما اقتداء و متابعة للإمام ،

أم أستمر في وضع اليمين على الشمال ؟

أفتونا مأجورين جزاكم الله خير

الإجــابــة :

قد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم

أنه كان في حال القيام يقبض شماله بيمينه ،

و يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى و الرسغ و الساعد ،

ثبت هذا من حديث وائل رضى الله تعالى عنه ،

و ثبت معناه من حديث سهل عند البخاري ،

و جاء أيضا من حديث قبيصة بن هلب عن أبيه رضى الله تعالى عنهما ،

و جاء مرسلا عن طاوس رضى الله تعالى عنه عن النبي عليه الصلاة و السلام ،

و الصواب أن اليمين توضع على الشمال في حال القيام قبل الركوع و بعده ،

و ليس هناك تفصيل في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم ،

و لا نعلم أحدا ذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أرسل يديه في الصلاة بعد الركوع ،

و لا عن الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم ،

فالأصل في هذا هو الضم كما يضم قبل الركوع ، و كذا في القيام بعد الركوع ،

و من زعم أنه يرسلهما بعد الركوع فعليه الدليل ،

و من قال : إن ضمهما بدعة بعد الركوع ، فقد غلط ، و ذكر بعض أهل العلم أنه مخير ؛

إن شاء أرسلهما ، و إن شاء ضمهما بعد الركوع في حال القيام .

و لكن الصواب أنه يضمهما كما قبل الركوع ؛

لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان ، بقاء السنة على حالها ،

و قد قال وائل رضي الله تعالى عنه:


[ رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان قائما في الصلاة يضع يده اليمنى على يده اليسرى ]


و معنى قائما في الصلاة ، يعني :

يشمل ما بعد الركوع ، و ما قبل الركوع قائما في الصلاة ،

و هو يشمل القيامين : قبل الركوع ، و بعد الركوع .


و هكذا قول سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه :


[ كان الرجل يؤمر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم

أن يضع اليمنى على كفه اليسرى ، و يضع اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ] .


قال أبو حازم الراوي له عن سهل :


لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم

فهذا يدل أنه في حال القيام يضع يمينه على ذراعه اليسرى ،

و هذا يحتمل أن المراد ما قاله وائل ، و أنه يضع يمينه على كفه اليسرى ،

و أطراف الأصابع على الساعد ، فعبر عن الساعد بذراعه اليسرى ،

فيحتمل أنه في بعض الأحيان يضعها على كفه ،

و في بعض الأحيان على ذراعه الأيسر ،

أما إرسال اليدين فلم يثبت عنه عليه السلام ، لا قبل الركوع و لا بعد الركوع ،

و العبادات توقيفية ، ليس لأحد أن يثبتها بمجرد الرأي و الاجتهاد .

و الأصل بقاء ما كان على ما كان ، ما دام يضمها قبل الركوع ،

فالأصل بقاء ذلك في قيامه بعد الركوع ؛


كما قال وائل رضى الله تعالى عنه :


[ رأيت النبي صلى الله عليه و سلم

إذا كان قائما في الصلاة يضع يمينه على شماله ]

يعنى كفه اليمنى على كفه اليسرى ،
هذا هو الذي كتبناه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ،
و هو الذي نعتقده ، و هو الذي دلت عليه الأحاديث فيما نعتقد ،
و نسأل الله للجميع التوفيق .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء





 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس