السلام عليكم ورحمة الله
أحبتى الكرام
أبهج الله قلوبكم
وتحية طيبة وبعد
وتحت عنوان القلب كيف يبدل العشق
يكون مقالى هذا
حينما ينطق لسان أحد المدعين نعم
أخص هنا المدعين وليس العاشقين الصادقين
فهناك الحب حقا والحب حينمايكن صادقا
يتحول العشق حقا
ولكن كيف يقول أحد الناس أنى
عشقتك معشوقتى ويكتب فيها الغزل والأشعار
ويهديها بيت القصيد وساكنيه
وهو بالأمس كان قبلها يخبر تسعة وعشرون
فتاة قبلها أنه يعشقهم
فهل هذا حقا عشقا؟؟
وكيف لأنثى تتغنى بمعشوقها وتبثه
الأشواق والحنين واللهفة دواوين
ومع كل شروق شمس وبزوغ القمر
ترسل له مراسيل العشق محملة على
أجنحة الحمام ووريقات الورود
تسمعه رنين صوتها الشجى ونبراته
الحانية الباكية من شدة اللوع والأنين
وتقسم بحياتها ورب العالمين
أنه وحده هو الذى يسكن قلبها
ولو جاءها الناس أجمعين لن ترضى
بغيره بديل أو معين
وبين الفينة والأخرى تؤكد له ذاك العشق المتين
وفى عشية وضحاها تخبره أنه لم يعد
معشوقها وتأتى بالأدلة والبراهين
أنه هو الخائن ولم يعد له بقلبها وثاق
أو أى رباط من تلك التى كانت بالأمس
وجعلته فى زمرة السابقين
وماهى إلا سويعات قليلة إلا ووجدتها
تخبر أن غيره أصبح معشوقا وحقا
أختارت أصدق الصادقين
أيعقل أن يكون هذا هو العشق؟؟
وهل بتلك البساطة يتنقل القلب بين
دروب أوردته وشرايينه ليقطف
عشق هذا ويلقى بالآخر؟
أى قلب هذا ؟ وأى عشق هذا؟
وكيف بتلك السهولة والسلاسة يتخلى
القلب عن معشوق أهدت إليه باقات الياسمين
وسطرت فى عشقه الدواوين
وسرعان ما يستبدل بآخر وكأنه قطعة أثاث
تستبدل بغيرها حديث أنيق ثمين
أليس هذا هو التدليس والغش والخداع بعينه
لدى هؤلاء المدعين؟
أو أنه كان مجرد تسلية كمثل حبات
بندق تكسر يؤكل مابها ويرمى بقشرها
كانت فى سهرة ثم تأتى سهرة أخرى
بليلة قادمة
إن الحب أصابه الغش ولم يعد فى زماننا هذا
من البضاعة الرائدة وإن كان سوقه
ذو رواج منتشر
وكذا العشق أصبح من النادرين
كم ظلمت أيها الحب
وكم قتلت أيها العشق
وضاعت هويتكما
خربشات قلب يئن من فجيعة
موت الحب وإنتحار العشق
رفعت
آخر تعديل سكون الليل يوم 14-02-2018 في 10:05 PM.