عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-06-2021, 08:36 AM
همس الورد غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 44
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 12-06-2022 (02:04 AM)
آبدآعاتي » 320,341[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي هل من عقل يتدبر فيعي فيتدارك






هل من عقل يتدبر فيعي فيتدارك





بين*طيات صفحات الضياء تكمن سلامة القلوب
من كل وجع يعتريها جراء مشقة السفر فالطريق
وعرة محفوفة بكلاليب قد تكون مهلكة ان مالت النفس الى جمال
زخرف الوادي فسقط فيه مغشي على قلبه فلا يرى قبح ماحوله
من الفناء فياتي ضوء المصباح لينير القلوب بهجة تعين على الثبات
في ظل ضجيج انقلاب الصور المنعكسة عن القلوب

ومع اي القران الكريم نتدبر معانيه لتنعم القلوب بسكينة تجلي ما ارق صفو ليلها
من تقلبات الحياة
(قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ) [سورة الطور : 26]
تفسير ابن كثير

قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ
أَيْ كُنَّا فِي الدَّار الدُّنْيَا وَنَحْنُ بَيْن أَهْلِينَا خَائِفِينَ مِنْ رَبّنَا مُشْفِقِينَ
مِنْ عَذَابه وَعِقَابه فَمَنَّ اللَّه عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَاب السَّمُوم
أَيْ فَتَصَدَّقَ عَلَيْنَا وَأَجَارَنَا مِمَّا نَخَاف
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ أَيْ نَتَضَرَّع إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَنَا وَأَعْطَانَا سُؤَالنَا
إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيم

وكلما همت النفس بالانابة الى خالقهآ اتى الرجيم بوسواسه ويحك من نفس
ابعد حصيلة المعاصي والاثام الان تنوين الانابة ان ربك عليك ساخط
غاضب فاقصاك من رحماته فعودي الى ترفك ومتعيها ما بقي من انفاسك
لحين سقياك الى السعير

يغم الشيطان على القلوب بكثرة العصيان انه ليس هناك مجال للصلاح
والتسابق على الجنان فقد ضاعت دروب الرضوان فتسقط بجهلها اسيرة للعصيان
بل ان الله بر تواب رحيم لمن اسرع اليه يبتغي رضاته مقبلا عليه
من كل ذنوبه تائبا مستغفرا يرجوه محو خطاياه وصقل فؤاده مما ران عليه
فافسد دنياه
فلا قصر لرحمته فقد وسعت كل شيء وماهي الاعلى الارض واحدة
قد اخفى ليوم تشيب الولدان فيه تسع وتسعون
فهلم يا نفس هلم الى رب رحمن رحيم كم بتوبتك سيفرح ويبدل بصدقك
سيئات حسنات كانه ميلاد جديد قد ولدت فيه روح من الطهر تريد ان تكون

فهل من عقل يتدبر فيعي فيتدارك الروح قبل ان تغرغر






 توقيع : همس الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس