الموضوع: تكرار المعاصي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2021, 08:58 PM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
تكرار المعاصي



بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يرتكب المعصية مرة بعد مرة :
ذنبه مغفور في كل مرة إن أعقب معصيته بتوبة -
إن كانت توبته في كل مرة صادقة
- والدليل على جواز التوبة مرة بعد مرة :
أن الذين ارتدوا عن الإسلام زمن أبي بكر ردهم أبو بكر إلى الإسلام وقبل منهم ذلك ،
علماً بأنهم كانوا كفاراً ثم دخلوا في الإسلام ثم رجعوا إلى الكفر ثم دخلوا الإسلام ،
وقبِل الصحابة كلهم منهم التوبة
على الرغم من أن الذي فعله المرتدون هو شر من الذي يفعله العاصي المسلم
فقبول التوبة من المسلم العاصي ، ولو كانت متكررة أولى من قبول توبة الكافر مرة بعد مرة .
ولكن هذا الذي نقوله بشرط أن تكون التوبة الأولى وما بعدها
توبةً نصوحاً صادقة من قلب صادق
وألا تكون مجرد تظاهر بذلك .
-
وكلامنا هذا لا يُفهم منه أننا نشجع على المعاصي وارتكابها مرة بعد مرة
وأن يجعل المسلم رحمة الله تعالى وتوبة الله تعالى عليه سُلماً للمعاصي ،
لا ،
إنما نريد أن نشجع العاصي للتوبة مرة بعد مرة ،
فنحن نريد أن نُطمئن قلبَ المسلم الذي يريد أن يرجع إلى الله تعالى ونقول له :
باب الرحمن مفتوح ، وعفوه أكبر من معصيتك ،
فلا تيأس من رحمة الله تعالى وعُد إليه .
-
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ :
أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا ، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي .
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ،
غَفَرْتُ لِعَبْدِي ،
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي .
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ،
غَفَرْتُ لِعَبْدِي .
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ
قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . .
الحديث .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي :
… وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي قال :
"خياركم كل مفتن تواب . [ يعني كلما فُتِن بالدنيا تاب ] .
قيل فإذا عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ،
قيل : حتى متى ؟ قال : حتى يكون الشيطان هو المحسور " .
-
وخرج ابن ماجه من حديث ابن مسعود مرفوعا :
(التائب من الذنب كمن لا ذنب له) .
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وقيل للحسن :
ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود ،
فقال : ودَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملوا من الاستغفار .
وروي عنه أنه قال : ما أرى هذا إلا من أخلاق المؤمنين يعني أن المؤمن كلما أذنب تاب .

وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته :
أيها الناس من ألمَّ بذنب فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ،
فإن عاد فليستغفر وليتب ،
فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك في الإصرار عليها .
ولكن الله جعل للعبد مخرجا مما وقع فيه من الذنوب ومحاه بالتوبة والاستغفار
فإن فعل فقد تخلص من شر الذنوب وإن أصر على الذنب هلك
والله أعلم .
-------------------------
الشيخ / محمد بن صالح المنجد




 توقيع : حكآية روح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس