عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-07-2021, 01:39 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:36 AM)
آبدآعاتي » 4,158,587[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي لا تطفىء الشمس ( مشاركتي بمسابقة وحي القلم )














لا تطفىء الشمس


من ألمألوف فى حياة الأنسان أن يتذكر لحظات الفوز ومن الذى سيسعد

ويفرح بصدق سوى الأب والأم فهما شمس حياتنا التى لا تنطفىء....
وتبدأ حكايتى بعد أن وفقنى الله بفضله ثم دعاء ابى وامى أن أتخرج من

جامعتى بتفوق وكنت الأولى على قسمى ورأيت الفرحة فى عين ابى وأمى
وخاصة حينما تم ترشيحى للعمل معيدة فى الكلية .
كنت أرغب فى استكمال دراساتى العليا للحصول على الماجستير
ولكنى اشفقت على أبى وقررت تأجيل الدراسة حتى اُعين رسميا لأتحمل

مسئولية نفسى ...
ودعوت الله كثيراً أن تنتهى إجراءات التعيين سريعاً لكى أصرف على درساتى العليا .
لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .. فقد ألغى تكليفى ك معيدة وشعرت

بطعم الظلم المرير فى فمى وملأ الحزن قلبى .
لكن أبى سندى فى دنيتى أخذ يهدىء من روعى ويخفف عنى الحزن بكلماته التى

لن أنساها ابداً وطلب منى تقديم أوراقى لكى أكمل
دراستى العليا ولا أجعل لما حدث تاثير على نفسى

وأن أنسى حزنى وزعلى وأعود لنفسى ولا أقلق فهو سيقدم لى كل العون والمصاريف ..
لم يكن ذلك أعتراضا على ما قدره الله لى ..

لكنه احساس الظلم المرير وهذا ما استشعره ابى
وطلب منى فى سجودى وأنا أصلى أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل
فيمن ظلمنى وكفى ..

وذكرنى بقول سبحانه وتعالى عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ..
فهدأت نفسى وشعرت بالراحة واقتنعت بكلام أبى كثيراً وقررت التقدم
للدراسات العليا بخطى ثابته ويقين بأن الله سيقف بجانبى .
أثناء دراستى قررت أن أعمل فى أى مجال وأنسى تكليفى كا معيدة ويكفى

تجربتى المؤلمة التى مررت بها وأهتم بالدراسة فقط
لكن أبى أصر على أن أقدم أوراقى مرة أخرى فى أى كلية تطلب تخصصى

وبشرنى بأن الله سيعيد حقى .
وابتسمت شاكره واعتبرت كلامة تشجيع لى وأن يبعث فى نفسى الأمل .
مرت سنة ونسيت الأمر وأجتهدت فى الدراسة لللحصول على الماجستير ..

وذات يوم وبعد عودتى من
الخارج استقبلتنى أمى وهى تبكى وأخذتنى فى أحضانها وبصوت متهدج قالت لى مبروك وأنا فى ذهول
من ألأمر ولا أعى شيئاً وحينما هممت أن أسأله ما الأمر وقع نظرى على

ابى واقف خلفها فاتحا لى ذراعيه وهو يبكى
ويُخبرنى بقبولى معيدة ...
وأفقت من صدمتى هذه
على خطاب الترشح بين يدى وأنا لا أصدق وفرحت كثيراً

وأنا لا أصدق ذلك فقد عوضنى الله وحقى رجع واصبحت معيدة وفى تخصصى.
ما أعظمك يا الله وما أرحمك ...
واشرقت الشمس مرة أخرى لتضىء حياتنا من جديد فقد كانت هذه أمنية أبى الذى دعا الله كثيراً
أن يحققها فى حياته وكانت أمنيتى أنا ايضا حتى أرد لأبى ولو جزء بسيط مما فعله من اجلى وأعوضه
لو بعض الشىء ولو أنى أعلم أنى مهما فعلت فلن استطيع أن أرد له شيئا .. يكفى انه كان الأب والأخ
والصديق الذى أحتوانى فى أزمتى النفسية ورجع لى ثقتى بنفسى ووصلنى لما أنا فيه الأن لكن .
القدر لم يمهلنى كى أسعد أبى رحل عنا

فقد كان كا النسمة فى حياته ورحل فى هدوء فى مماته دون
أن أرد له شيئا من فضله كان هو الذى وقف بجانبى وشد من أزرى وشجعنى ووصلنى لما تمنيته وتمناه .
ظل يكافح لسعادتى حتى لا تنطفىء الشمس فى حياتنا .. كان ينتظر حتى حقق الله ما كان يتمناه
وأطمئن علينا وُسلم الأمانه لى ورحل وهو يدعو لى ويوصينى بوالدتى .. لم يتحقق هذا إلا بفضل
من الله وعمل أبى الصالح وإيمانه بأن الله لن يُخيب ظنه وحبه الصادق ودعاء أمى الطيبة
وأضاء الشمس فى حياتنا فهو حقا شمس لن تنطفىء أبدا










 توقيع : ابتسامة الزهر


رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
, , , , , , ,