عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-07-2021, 12:08 AM
أميرة النساء غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1543
 اشراقتي » Jan 2020
 كنت هنا » 06-08-2025 (02:00 AM)
آبدآعاتي » 370[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » اهتم في أمور الدين الإسلامي
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية



السؤال: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية

الإجابة: فصــل:
وقد ذكر الله في كتابه الفرق بين
‏[‏الإرادة‏]‏ و ‏[‏الأمر‏]‏ و ‏[‏القضاء‏]‏ و ‏[‏الإذن‏]‏ و ‏[‏التحريم‏]‏ و ‏[‏البعث‏]‏ و ‏[‏الإرسال‏]‏ و ‏[‏الكلام‏]‏ و‏ [‏الجعل‏]‏‏ :‏
بين الكوني الذي خلقه وقدره وقضاه؛ وإن كان لم يأمر به ولا يحبه ولا يثيب أصحابه، ولا يجعلهم من أوليائه المتقين، وبين الديني الذي أمر به وشرعه وأثاب عليه وأكرمهم، وجعلهم من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين؛ وهذا من أعظم الفروق التي يفرق بها بين أولياء الله وأعدائه، فمن استعمله الرب سبحانه وتعالى فيما يحبه ويرضاه ومات على ذلك كان من أوليائه، ومن كان عمله فيما يبغضه الرب ويكرهه ومات على ذلك كان من أعدائه‏. ‏‏ فـ‏[‏الإرادة الكونية‏]‏ هي مشيئته لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، والإرادة الدينية هي المتضمنة لمحبته ورضاه المتناولة لما أمر به وجعله شرعاً وديناً‏.‏
وهذه مختصة بالإيمان والعمل الصالح،

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء‏}‏‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 125‏]‏،
وقال نوح عليه السلام لقومه‏:‏ ‏{‏‏وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ‏}‏‏ ‏[‏هود‏:‏ 34‏]‏،
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ‏}‏‏ ‏[‏الرعد‏:‏ 11‏]‏،
وقال تعالى في الثانية‏:‏ ‏{‏‏وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 185‏]‏
وقال في آية الطهارة‏:‏ ‏{‏‏مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏}‏‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 6‏]‏
ولما ذكر ما أحله وما حرمه من النكاح قال‏:‏ ‏{‏‏يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً‏}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏ 26- 28‏]‏
وقال لما ذكر ما أمر به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نهاهم عنه‏:‏ ‏
{‏‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً‏}‏‏ ‏[‏ الأحزاب‏:‏ 33 ‏]‏‏.‏
والمعنى أنه أمركم بما يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، فمن أطاع أمره كان مطهراً قد أذهب عنه الرجس بخلاف من عصاه‏.




 توقيع : أميرة النساء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس