الموضوع
:
الفاضل و المفضول
عرض مشاركة واحدة
#
1
31-08-2021, 08:12 PM
عضويتي
»
580
اشراقتي
»
Feb 2018
كنت هنا
»
يوم أمس (09:48 PM)
آبدآعاتي
»
3,904,058[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
عناق المفاجآت
»
مزاجي:
الفاضل و المفضول
{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..
كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات ؛ ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟!
كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛ ميداناً للمِنّة الإلهيّة !
كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛ وهيَ تُفاجَأ بالمولود ..
وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛ و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى !
{ فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } ..
بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛
إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها .. وأنّى لها ذلك !
يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى { والله أعلَم بما وَضَعَتْ } .
ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا ..
فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة ..
وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة .. ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛
فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله !
هُنا .. يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛
المَعاني ويُعل التوجيه عبر الآية { وَليْس الذَّكر كالأُنثَى } ..
ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛
ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها ..
فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور !
فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر .. والفَاضل هُنا ؛ هي الأُنثى
. وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود !
لقدْ كانت مَريم - عَليها السَّلام - مِنحةً إلهيّة
، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر !
{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى } ..
حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة
.. فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه
؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم ..
كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } !
فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى .. و صوّب تصوُّرات البَشريّة !
{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى } ..
نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى .
. وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛
أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة .. فتِلك قِيمة جاهليّة !
و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية !
وأنَّ الأُنثى .. ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة !
و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها .. إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل ..
فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن !
لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس
.. وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال !
فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت
.. حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } !
حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً .. نَطق بِحُبها
{ فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } ..
ثم رد عنها السوء { وبرا بوالدتي } ..
و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً }
إلى قيامِ السّاعة !
يا مَريم ..
ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
أخطاء المصلين - إعداد reda laby
•
افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت
•
كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )
مدوّنتك ..! :
http://3b8-y.com/vb/t56377.html
زيارات الملف الشخصي :
12069
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1,423.69 يوميا
MMS ~
reda laby
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى reda laby
البحث عن كل مشاركات reda laby
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
36641
نِقاطي
»
92838671
تمَّ شُكْرِي
»
70,196
شَكرَت
»
21,082
رَصيدِي
»
5904
نِقَاط التَّحَدِّي
»
3559
تلقَّيْتُ
»
80465
أَرسَلت
»
34887