الموضوع: الشبهات الضارة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-09-2021, 11:11 AM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (10:57 AM)
آبدآعاتي » 2,771,951[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
الشبهات الضارة











أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استعمل عاملًا، فجاءه العاملُ حين فرغ من عملِه،
فقال : يا رسولَ اللهِ، هذا لكم وهذا أُهديَ لي .
فقال له : ( أفلا قعدتَ في بيتِ أبيكَ وأمكَ، فنظرتَ أيُهدى لك أم لا ) .
ثم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشيةً بعد الصلاةِ،
فتشهَّد وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه، ثم قال : ( أما بعد، فما بالُ العاملِ نستعملُهُ،
فيأتينا فيقول : هذا من عملِكم، وهذا أُهديَ لي، أفلا قعدَ في بيتِ أبيهِ وأمهِ فنظر :
هل يُهدى لهُ أم لا، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدهِ،
لا يغلُّ أحدُكم منها شيئًا إلا جاء به يومَ القيامةِ يحملهُ على عُنقهِ،
إن كان بعيرًا جاء به لهُ رغاءٌ، وإن كانتْ بقرةً جاء بها لها خُوارٌ،
وإن كانت شاةً جاء بها تيعرُ، فقد بلغتُ ) . فقال أبو حَميدٍ :
ثم رفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يده، حتى إنا لننظرُ إلى عفرةِ إبطَيهِ .
قال : أبو حميدٍ :
وقد سمع ذلك معي زيدُ بنُ ثابتٍ، من النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فسلوهُ .


الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الوِلَايَةُ والإِمَارَةُ مِن الأَمانةِ التي سيُسأَل عنها الوَالِي والأَمِيرُ؛
فكلُّ مَن تولَّى أمرًا للمُسلِمين فإنَّه مَسؤُول عنه أمامَ الله تعالى،
ولا يَنبغي لِمَن تولَّى أمرًا أن يَستغِلَّ هذا الأمرَ لتحقيقِ مصلحةٍ خاصَّةٍ له
لم يكن لِيُحقِّقَها إلَّا بتَوَلِّيه هذا المنصبَ.
ولذلك لَمَّا استَعْمل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عاملًا لِيَجْمَعَ الزَّكاةَ،
فجاء هذا الرَّجُلُ وأَعْطَى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مالًا وقال له: هذا مالُكم،
وقال لِمَالٍ معه: وهذا أُهْدِيَ لي، فقَالَ له صلَّى الله عليه وسلَّم:
«أفلا قَعَدْتَ في بيتِ أَبِيكَ وأُمِّكَ، فنَظَرْتَ أَيُهْدَى لك أم لا؟!»
يعني: لو قَعَدْتَ في بيتِ أَبِيك أو بيتِ أُمِّك، لم يكن لِيُهْدَى إليك شيءٌ،
وإنَّما أُهدِيَ إليك لأجلِ العملِ الذي تَقَلَّدْتَه، ثُمَّ قام صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ الصَّلاةِ،
وخَطَب الناسَ فقال: «أمَّا بَعْدُ، فما بالُ العامِلِ نَستعمِله،
فيأتينا فيقول: هذا مِن عملِكم، وهذا أُهدِيَ لي؟! أفلا قَعَد في بيتِ أَبِيه وأُمِّه
فنَظَر هل يُهدَى له أم لا؟! فوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِه، لا يَغُلُّ أحدُكم منها شيئًا»،
أي: لا يَأخُذ أحدٌ شيئًا مِن الصَّدَقَةِ بغَيْر حَقٍّ
«إلَّا جاء به يومَ القيامةِ يَحمِله على عُنُقِه» يعني: يأتي يومَ القِيامةِ حاملًا ما أَخَذَ
وسَرَق منها على عُنقِه؛ فـ«إنْ كان بَعِيرًا جاء به له رُغَاءٌ» يعني: إنْ كان ما أَخَذه بعيرًا
فإنَّه يأتي به حاملًا إياه على عُنقِه له رُغَاءٌ، وهو صوتُ البَعِير،
«وإن كانت بَقَرَةً جاء بها لها خُوَارٌ» يعني: كذا إن كانتْ بقرةً جاءتْ لها خُوَارٌ،
وهو صوتُ البَقَرِ، «وإن كانت شَاةً جاء بها تَيْعَر»،
أي: تَصِيح, وَاليُعَار: صَوْتُ الغَنَمِ؛ فكذا إن كان المأخوذُ شاةً جاءتْ تَصِيح،
ثُمَّ رَفَع النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَدَيْه إلى السَّماءِ حتَّى ظَهَر بَيَاضُ إِبْطَيْه،
وقال: «فقَدْ بلَّغتُ» يعني: قد بلَّغْتُكم حُكمَ اللهِ تعالى.

وفي الحديثِ:
مُحاسبةُ المؤتَمَن، ومَنعُ العامِلِ مِن قَبولِ الهديَّةِ ممَّن له عليه حُكمٌ.
وفيه: إبطالُ كلِّ طَريقٍ وذَريعةٍ يُتوصَّلُ بها إلى نَفْعٍ، لم تَطِبْ بها نفْسُ صاحَبِه به.
وفيه: خُطبةُ الإمامِ في الأمْرِ المُهمِّ، والتشهيرُ بخَطأِ المتأوِّلِ ليُحذَر.












 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس