عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-09-2021, 12:30 PM
قهوة المسا متواجد حالياً
 
 عضويتي » 956
 اشراقتي » Dec 2018
 كنت هنا » اليوم (01:12 PM)
آبدآعاتي » 1,033,823[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كوب قهوة وكتآب
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي الرضا بقضاء الله وقدره " مشاركتي في 10 مواضيع"



السـ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــلام

قصة قصيرة وبها عبرة
.....

القصة أن شيخا كان يعيش فوق تلة من التلال .. ويملك جوادا وحيدا محببا إليه
ففر الجواد وجاء إليه أهل القرية يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم وما أدراكم أنه حظ عاثر ..؟

وبعد أيام عاد الجواد مصطحبا معه خيول برية كثيرة فجاء إليه الجيران
يهنئونه على الحظ السعيد .. فأجابهم .. وما أدراك أنه حظ سعيد ..؟

ولم تمض ِ أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد الخيول البرية
فسقط عن ظهره وكسرت ساقه فجاء الجيران للشيخ يواسونه في الحظ السيء
فأجابهم وما أدراكم أنه حظ سيء ...؟

وبعد أسابيع قليلة
أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ
من القتال لكسر ساقه ومات شباب كثر في هذه الحرب

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر
إلى ما لانهاية

في هذه القصة ... وليست في هذه القصة فقط بل في الحياة بالكامل
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين
إن كان فواته شر خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضررا أكبر
لا يغالون أيضا في الإبتهاج لنفس السبب ويشكرون الله على كل ما أعطاهم
ويفرحون بإعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل

وهؤلاء هم السعداء
فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر)
ويتقبله بمرونة وإيمان
لا يفرح الإنسان لمجرد حظه السعيد فقد تكون السعادة طريقا للشقاء
والعكس بالعكس

...
جعلني الله وإياكم من السعداء
في الدارين
وممن يرتضون بقضاء الله وقدره
وثل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




 توقيع : قهوة المسا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس