الموضوع
:
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-10-2021, 02:21 PM
عضويتي
»
2186
اشراقتي
»
Sep 2021
كنت هنا
»
10-11-2022 (01:07 PM)
آبدآعاتي
»
1,756[
+
]
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
]
هواياتي
»
موطني
»
جنسي
»
مُتنفسي هنا
»
عناق المفاجآت
»
مزاجي:
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
رابط صوتي
موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2020
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
العقيدة ، تعريفها وأهميتها:
فإن العقيدة يراد بها : ما يعتقده الإنسان بقلبه ويجزم به ، وينطق به بلسانه ويعلنه ، ويعمل بجوارحه بما تطلبه هذه العقيدة . والعقيدة من عقد الشيء ، إذا شده وأحكمه ، والمراد بها هنا عقيدة التوحيد ، التي هي أساس الإسلام ، وأساس الملة ، التي تُبنى عليها جميع الأعمال .
فهي الأساس الذي يقوم عليه الدين ، وتصح به الأعمال والأقوال ، وهي الركن الأول من أركان الإيمان ، والركن الأول من أركان الإسلام ، فأول ركن من أركان الإسلام : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
وأول ركن من أركان الإيمان كذلك : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
وهي أول ما يدعو إليه الرسل – عليهم الصلاة والسلام – وأتباعهم .
فكل رسول يقول لقومه – كما قال الله عز وجل – :
? يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ?
[سورة الأعراف : الآية 59].
وقال تعالى :
? وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ?
[سورة الأنبياء : الآية 25] .
فهي البداية ، وهي الأساس ، وهي المعتبرة في صحة الأعمال أو بطلانها .
فإن كانت العقيدة صحيحة ، مبنية على كتاب الله ، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – صحت معها جميع الأعمال ، وذلك إذا كانت موافقة لسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم .
العقيدة الصحيحة من شروط قبول الأعمال:
فإن العمل لا يقبل إلا بشرطين :
• الشرط الأول الإخلاص لله عز وجل
، بألا يكون فيه شيء من الشرك ، وهذا معنى لا إله إلا الله .
• الشرط الثاني أن يكون العمل موافقًا لسُّنة الرسول
– صلى الله عليه وسلم -ليس فيه بدعة ، ولا إحداث في الدين ، وهذا من معنى شهادة أن محمدًا رسول الله .
فهذه هي العقيدة ، وهذه أهميتها في دين الإسلام ، ولذلك كان أول ما دعا إليه رسول – صلى الله عليه وسلم – كإخوانه من النبيين في بداية بعثته في مكة هو : شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .
وقال – صلى الله عليه وسلم – :
« أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى » .
بداية دعوة النبي كانت إلى العقيدة الصحيحة:
فأمضى – صلى الله عليه وسلم – ثلاث عشرة سنة في مكة قبل الهجرة يدعو إلى توحيد الله ، وينهى عن الشرك ، ولَقِي في ذلك ما لقي كإخوانه من النبيين من الأذى ، وتحمل ذلك في سبيل الله عز وجل ، وتبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ذلك صحابته الكرام ، والتابعون لهم بإحسان ، ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام ، يعتنون بهذه العقيدة وتأصيلها ، وتعليمها للناس ، والدعوة إليها ، والذب عنها . وآثارهم في ذلك موجودة في مؤلفاتهم التي تقوم على هذا الأساس ، وهذا مما يدل على أهمية العقيدة ، وأنه يبدأ بها أولاً ، فإذا صحت اتجه إلى بقية الأعمال .
ولهذا لما بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – معاذ بن جبل إلى اليمن قال له :
« إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ . فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ » .
فلم يطلب من معاذ أن يعلمهم بالصلاة والزكاة إلا بعد أن يجيبوا بشهادة : ألا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله . لأنه لا فائدة من الصلاة والزكاة وسائر الأعمال بدون تحقيق الشهادتين .
وهذا مما يدل على أهمية العقيدة ومكانتها في الإسلام ، وأنها يبدأ بها قبل كل أمر بالمعروف ، أو نهي عن المنكر ، وهي عبادة الله وحده ، لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه .
كما قال تعالى :
? وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ?
[سورة النساء : الآية 36] .
وقال تعالى :
? أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ?
[سورة النحل : الآية 36] .
والطاغوت هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى ؛ لأن العبادة لا تصح إذا كان معها شرك ، ولا تصح إلا إذا كانت خالصة لله عز وجل .
أما الذي يعبد الله ويعبد معه غيره عبادته غير صحيحة ، كما في الحديث القدسي أن الله جل وعلا قال :
« أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ مَعِي فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » .
وفي رواية :
« فَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ ، وَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ »
.
ولا يأتي الأمر بالتوحيد إلا ومعه النهي عن الشرك ؛ لأن التوحيد لا يتحقق إلا بتجنب الشرك ، فهما متلازمان . فلا يكفي أن يقول الإنسان : أنا أعبد الله ، أنا أصلي ، أنا أصوم ، أنا أحج ، أنا أتصدق ، ولا يمنع هذا أن أدعو الحسن والحسين وعبد القادر ، وأستغيث بالأموات . هذا لا يُقبل منه عمل ، ولا تصح منه حسنة واحدة ، حتى يخلص عبادته لله سبحانه وتعالى ، فلا يشرك بربه أحدًا .
قال تعالى :
? وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ?
[سورة الجن : الآية 18] .
وقال تعالى :
? فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ?
[سورة غافر : الآية 14] .
أي : مخلصين له الدعاء ، فلا تدعو الله ، وتدعو معه غيره ؛ من أصحاب القبور والأموات والغائبين ، وتستنجد بهم . تدعو هذا وهذا . هذا شرك أكبر ، يخرج من الملة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أو تعبد الله ، وتقول : لا إله إلا الله . ثم تذبح للقبور ، أو تنذر للأموات ، وغير ذلك ، فهذا تناقض ، وهذا لا يقبله الله سبحانه وتعالى ، كما سمعتم في الحديث السابق : مَنْ عَمِلَ عَمَلاً … .
رابط الموضوع :
http://www.assakina.com/mohadrat/162...#ixzz4R46LzAum
تابع
المصدر :
منتديات عبق الياسمين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
2 أعضاء قالوا شكراً لـ جريح الليل على المشاركة المفيدة:
,
مدوّنتك ..! :
https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?p=4980918#
زيارات الملف الشخصي :
382
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.23 يوميا
MMS ~
جريح الليل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جريح الليل
البحث عن كل مشاركات جريح الليل
قِطَاف السَّنابل »
مواضيعيٌّ
»
197
نِقاطي
»
40597
تمَّ شُكْرِي
»
1,527
شَكرَت
»
1,706
رَصيدِي
»
498
نِقَاط التَّحَدِّي
»
0
تلقَّيْتُ
»
2164
أَرسَلت
»
2194