الموضوع: شجرة شهوات !!!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-10-2021, 05:08 PM
تروووف غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2133
 اشراقتي » Jul 2021
 كنت هنا » 04-10-2023 (01:26 PM)
آبدآعاتي » 12,099[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي شجرة شهوات !!!



أَضَرُّ الْأُمُوْرِ عَلَىَ الْعَبْدِ أَنْ يَقُوْلَ سَوْفَ
أَتُوْبُ ، وَسَوْفَ أَعْمَلَ صَالِحَا ، وَلَكِنْ الْشَّيْطَانُ يَقُوْلُ لَهُ إِلَىَ أَنْ تَكَْبَرَ أَنْتَ مَازِلْتَ شَابّا فَتَمَتَّعْ بِشَبَابِكَ
فَيَسْتَمِرُّ عَلَىَ الْمَعَاصِيْ وَقَدْ يَخْطَفُهُ الْمَوْتِ وَهُوَ فِيْ
رَيْعَانِ الْشَّبَابِ .


وَإِذَا عَجَزَ عَنْ الْتَّوْبَةِ الْيَوْمَ فَهُوَ فِيْ
الْمُسْتَقْبَلِ أَعْجَزُ
فَمَثَلُ مَنْ يُؤَجِّلُ الْتَّوْبَةَ وَالْإِقْلَاعِ عَنِ
الْذُّنُوبِ كمَثَلِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْلَعَ شَجَرَةِ مِنْ فِنَاءِ دَارِهِ
فَوَجَدَهَا رَاسِخَةً الْجُذُوْرُ فِيْ الْأَرْضِ ثَابِتَةٌ فَقَالَ : أَعُوْدُ
إِلَيْهَا فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَأَقْتَلْعَهَا وَمَا عَلِمَ أَنَّ

الْشَّجَرَةَ فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ سَوْفَ تَزْدَادُ رُسُوْخا فِيْ الْأَرْضِ
، وَسَوْفَ يَزْدَدْ هُوَ ضَعْفَا كَذَلِكَ
شَجَرَةُ الْشَّهَوَاتِ كُلَّمَا اسْتَمَرَّ الْعَبْدُ عَلَىَ
الْمَعَاصِيْ وَأَكْثَرَ مِنْهَا تَزْدَادُ رُسُوْخاً فِيْ أَرْضِ قَلْبِهِ
،وَيَزْدَادَ هُوَ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَىَ الْمَعَاصِيْ ضَعْفَا ، فَلَا يَزَالُ
الْعَبْدُ يَزْدَادُ مَحَبَّةً لِلْشَّهَوَاتِ وَضَعْفَا عَنِ الْإِقْلاعِ عَنْهَا
حَتَّىَ يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْمَوْتَ ، وَهُوَ عَلَىَ هَذِهِ الْحَالِ .


قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ :
كَيْفَ يَكُونُ عَاقِلَاً مَنْ بَاعَ الْجَنَّةَ بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَةِ
سَاعَةٍ
إَحْذَرْ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْكَ هَذَا الْمِثَالُ
وَهَذَا مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْإِنْسَانِ الْغَافِلِ الْلَّاهِيَ
الَّذِيْ لَا يَعْبَأُ بِمَصِيرِهِ فَإنّ َمَثلَهُ كَمَثَلِ الْكَبْشِ


الَّذِيْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَالْسِّكِّيْنُ الَّتِيْ سَوْفَ يُذَبَّحُ بِهَا
ُتَشْحَذُ أَمَامَهُ وَالْتَّنُّوْرُ يُسْجَرُ اسْتِعْدَادَا لطَهِيْهُ وَهُوَ
مَعَ ذَلِكَ لَا يُرَىَ إِلَّا شَهْوَتَهُ فَإِذَا كَانَ هَذَا لَائِقَا
بِالْحَيَوَانِ فَإِنَّهُ لَا يَلِيْقُ بِالْآدَمِيِّ الْعَاقِلِ الَّذِيْ يُفْهَمُ
وَيَقْدِرُ الْعَوَاقِبِ
قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ :


أَيُّ عَبْدٌ أَعْظَمَ حَالِا مِنَ عَبْدِ يَأْتِيَهِ مَلَكٌ
الْمَوْتِ وَحْدَهُ ، وَيَدْخُلُ قَبْرِهِ وَحْدَهُ ، وَيُوَقِفُ بَيْنَ يَدَيَّ
الْلَّهُ وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ ذُنُوْبٍ كَثِيْرَةً وَنِعْمَ مَنْ الْلَّهِ
كَثِيْرَةٌ .


كُــــيُــــفً تَــــوَاجْــــهِ الْــــشَــــهِــــوَّةٍ
1 تَقْوِيَةِ الْوَازِعِ الْإِيْمَانِيِّ
بِالْإِكْثَارِ مِنَ الْعِبَادَاتِ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِهَا مِنْ
قِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ ، وَذِكَْرِ الْلَّهَ ، وَحُضُوْرِ الْدُّرُوسِ ،
وَالُمَحَافَظَةِ عَلَىَ الْأَذْكَارِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَوْقَاتِ
وَالْمُوَاظَبَةِ عَلَىَ الْصَّلَوَاتِ فِيْ الْمَسَاجِدِ .


2 الصُّحْبَةُ وَالْبِيْئَةَ الْصَّالِحَةُ
الَّتِيْ لَا تُذَكَّرُ بِالْمَعْصِيَةِ إِذَا كُنْتَ بَعِيْدَا
عَنْهَا ، فَضْلَا عَنْ أَنْ تُعِيْنكَ عَلَىَ ارْتِكَابِهَا وَالَّتِي
إِذَا نَسِيَتَ أَوْ غَفَلْتَ وَتُعِيّنكَ عَلَىَ كُلِّ خَيْرٍ
وَطَاعَةِ وَكَمَا قِيَلَ الصَّاحِبُ سَاحِبُ".


3: الْابْتِعَادُ عَنْ الْأَجْوَاءِ الْمُحَرِّكَةِ لِلْشَّهَوَاتِ
مِنْ رُؤْيَةِ الْنِّسَاءِ ، أَوْ الِاخْتِلَاطِ بِهِنَّ5، أَوْ
مُطَالَعَةِ الْمَجَلَّاتِ أَوْ الْفَضَائِيَّاتِ الَّتِيْ تُحَرِّكُ
الْشَّهَوَاتِ وَتَدْعُوَ إِلَيْهَا .


4: كَثْرَةِ الْدُّعَاءِ
وَكَانَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ
" الْلَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْبِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ
عَلَىَ دِينِكَ
الْلَّهُمَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوُبِ صَرِّفْ قَلْبِيْ
إِلَىَ طَاعَتِكَ
حُـجِبَـت الُـنَـارُ بِـالّـشَـهِـوَاتِ وَحُـجِـبَـتِ الُـجَـّنَـةً بِـالّـمَـكَارِهْ
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُوْلَ
الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حُجَ بتِ الْنَّارُ
بِالْشَّهَوَاتِ وَحُجَ بت الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ وَفِيْ رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ حُفَّتْ بَدَلَ " حُجِبَتْ
وَهُوَ بِمَعْنَاهُ
قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ
أَيْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هَذَا الْحِجَابُ فَإِذَا فَعَلَهُ
دَخَلَهَا
فَاجْتِنَابُِ الْمُحَرَّمَاتِ وَفِعْلَ الْوَاجِبَاتِ مَكْرُوْهٌ
إِلَىَ الْنُّفُوْسِ وَشَدِيْدِ عَلَيْهَا ، فَإِذَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَىَ
تَرْكِ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ وَفَ الْوَاجِبَاتِ فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ
دُخُوْلِ الْجَنَّةِ .
وَنَحْنُ نَجِدُ بَعْض َالْنَّاسِ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ
الْجَمَاعَةِ وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ ذَلِكَ عِنْدَمَا يَبْدَأُ فِيْ فِعْلِهِ
لَكِنْ إِذَا بِهِ بَعْدَ فَتْرَةٍ تَكُوْنَ الْصَّلَاةُ مَعَ الْجَمَاعَةِ
قُرَّةَ عَيْنِهِ وَلَوْ تَأْمُرُهُ أَلَا يُصَلِّيَ لَا يُطِيْعَكَ
فَأَنْتَ
عَوِّدْ نَفْسَكَ وَأَكْرٍهْهَا أَوَّلِ الْأَمْرِ وَسَتُلَيِّنَ لَكِ فِيْمَا
بَعْدُ وَتَنْقَادُ
سائلا الله تعالى ان يبعدني واياكم عما يغضبه
سبحانه
وان يرزقنا رضاه والجنه
اللهم آمين
منقول





 توقيع : تروووف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : تروووف


رد مع اقتباس