عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-11-2021, 09:10 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:47 PM)
آبدآعاتي » 3,547,016[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي تركيز الأعداء على المرأة







تركيز الأعداء على المرأة




ولما علم الغرب -أيها الإخوة- بخطر المرأة، وما ينتج عن إفاسدها فتحوا علينا نيران الإفساد من جميع الجوانب، وغزونا في عقر ديارنا بشتى أنواع الفساد والإفساد حتى استحالت ديار المسلمين ركاماً لا تعرف فيها للإسلام رسماً، ولا القرآن لا يعرف فيه إلا اسمه، ولا يعرف من المصحف إلا رسمه.
هكذا -أيها الإخوة- يقول أحد أعداء المسلمين من مفكريهم -والغرب يسر بنجاحهم في فساد أخلاقنا أعظم بكثير من سروره باستنزاف أموالنا في منتجاته الصناعية الكمالية- يقول أحد مفكريهم: ويلوح لي أن هوليود –هذه المدينة مدينة الشر التي تخرج منها جميع الطامات وموضات النساء، والأفلام الخليعة إلى العالم أجمع- يقول: ويلوح لي أن هوليود قد أثرت في الجيل الحاضر من المسلمين أكثر من تأثير المدارس الدينية فيهم، هذا حق وواقع أيها الإخوة.
يقول أحدهم أيضاً: كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات. ولذا كان من خطط اليهود كما قالوا في قوانينهم التي أصدروها: يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان، فتسهل سيطرتنا عما أخذ منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، بخروج المرأة من بيتها، ورفع الحجاب.
صوروا لها أنها بهذا المشهد -بخروجها من البيت- أن هذه حرية، وأن فيها رفعة لها، وتكريماً لها، حاشى وكلاً: أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُسورة البقرة:140، الله أعلم، هو الذي أنزل الحجاب، وهو الذي قال:وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىسورة الأحزاب:33، قالت المرأة الحاضرة: تشعر أنها قد انطلقت إلى الأعلى، وتحررت من أسر الدين والأخلاق، إنها تشعر أنها في الأعلى.
ضرب أحدهم مثلاً جميلاً، فقال: إنها قد طارت الآن كالكرة الطائرة، إنها في الأعلى، ولكن تتقاذفها أيدي اللاعبين، فتتهاوى في كل اتجاه، ولعلها مع ذلك لو نطقت لتفاخرت بأنها ترفع على أكف المعجبين إلى أعلى عليين.
استطاعوا في فترة قليلة -أيها الإخوة- إيصال النساء العفيفات المسلمات من حالة الحشمة والقرار في البيوت إلى حالة التبرج والعري على شواطئ البحار والسواحل، هذه هي حال النساء، عندما خرجت أول امرأة مسلمة متبرجة في العالم الإسلامي ماذا حدث؟ لما ثارت عليها الأصوات من كل جانب قال بعضهم: دعوها، ماذا يضيرنا لو خرجت امرأة واحدة؟ هل يفسد المجتمع بخروج امرأة واحدة؟ فتركوها، وتتابع النساء المتكشفات المتبرجات على إثرها، قال الناس لما خرج النساء من البيوت، قالوا: دعوهن يخرجن، ويشمن هذا الهواء، ويشعرن بالحرية، لما قصرت أول امرأة ثوبها شبراً واحداً فقط، قالوا: ما المانع من تقصير ثوبها هذا إذا كانت ستلبس تحته جوراً يستر ما انكشف من قصر الثوب، وبعض ذلك جاء تقصير الأكمام، فقصرت الأكمام قليلاً قليلاً، ماذا قالوا؟ قالوا: هل تخرب الدنيا لو أن المرأة قصرت من أكمامها هذا الشيء اليسير!
أيها المتزمتون: تنكرون عليها تقصيرها هذا الشيء القليل! هل سيفسد المجتمع بكشف هذا الشيء القليل؟ أيها المتزمتون، تفتاؤون تذكرون الأخلاق، وتنادون بالويل والثبور محذرين من هذا! ماذا سيحدث لو كشفت المرأة جزءاً من جسمها؟! هل ستفسد الأمة؟ إن العقيدة والأخلاق، إن القيم محلها القلب، وما دامت المرأة القيم في قلبها فماذا يضرها؟ إنها لن تفسد حتى لو خرجت متعرية كلها!
هذه كانت أقوالهم -أيها الإخوة- التي استطاعوا بها أن يشيعوا المنكر، ويشيعوا الفاحشة في الذين آمنوا، ما أنكر عليهم الإنكار الواجب، وإلا لو أنكر من بداية الانحراف لما اتسعت زاوية الانحراف، ولكنهم تركوا بسبب تفريط المسلمين.





 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
,