المشاكل التي يتعرض لها ذوي الاحتياجات الخاصة
يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة من بعض المشاكل التي تعوق طريقهم، وتسبب لهم صعوبة في الاندماج بشكل طبيعي مع المجتمع وهذه المشكلات هي التي تتسبب في تصنيف الاشخاص ضمن أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومنها:
مشكلات النمو
تعتبر مشاكل النمو التي تواجه الأطفال من أكثر المشاكل المنتشرة فهي التي تحدد بشكل قطعي أصحاب الاحتياجات الخاصة، حيث إن مخ الإنسان لا ينمو بشكل طبيعي فيؤدي ذلك إلى نمو الجسد وتأخر نمو العقل.
المشكلات العقلية
تتراوح المشكلات العقلية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة ما بين مشاكل عقلية بسيطة وأخرى معقدة، وهذا الخلل العقلي يسهل معالجته في الكثير من الحالات إذا تم التدخل في المراحل المبكرة، ولكن في بعض الحالات قد يكون العلاج غير مؤثر وأكثر صعوبة وفي هذه الحالة تستمر المشكلات مع الشخص مدى الحياة.
صعوبات التعلم
يواجه أصحاب الاحتياجات الخاصة مشكلات كبيرة في التعلم حيث إن معظمهم لا يستطيع التأقلم بصورة طبيعية مع الوسط المحيط، ولا يمتلك القدرة على التواصل بشكل سليم وتلقي العلم واكتساب المهارات المختلفة.
لذلك يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى متخصصين لتقديم المساعدة اللازمة للتعلم بشكل سلس وتخطي هذه المرحلة بنجاح.
المشكلات السلوكية
يعاني العديد من أصحاب الإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلل في الإدراك، وهو ما يقف عائق بينهم وبين الآخرين حيث يواجهون صعوبة في التعامل بشكل طبيعي، فقد تظهر عليهم بعض السلوكيات الغريبة التي تواجه رد فعل سلبي أحيانًا من بعض الأشخاص.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
بغض النظر عن نوع وسبب الإعاقة التي تسببت في تصنيف بعض الأشخاص كذوي احتياجات خاصة، فإن ذلك لا يقل من قدرهم أبدًا، على العكس تمامًا، فجميع البشر اتفقوا على أن أصحاب الاحتياجات الخاصة هم طبقة مميزة من جميع المجتمعات، وأن لهم الحق في عيش حياة كريمة لا تقل أبدًا عن الأشخاص الطبيعيين.
تم كفالة حقوقهم في الدستور والقانون لدى المجتمعات المختلفة، وتتابع المنظمات المختصة جميع شؤونهم باستمرار وعن قرب، وقد تم الاتفاق على توفير تعليم جيد ومناسب لظروفهم يمنحهم الحق في التعلم بداية من المرحلة الابتدائية وحتى مراحل التعليم الجامعي، مثلهم كمثل الأشخاص الطبيعيين.
من ضمن حقوقهم التزام المجتمعات بنشر الوعي بين جميع الأفراد داخل المجتمع، حول هؤلاء الأشخاص والمناداة بالمساواة بين جميع الأفراد في المجتمع، على ألا يكون هناك فرق أو تمييز بين الأشخاص الطبيعيين وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لكي لا يتسبب ذلك التمييز في أي أذى نفسي.
يلزم التوعية بكيفية مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لكي يستطيعوا الاندماج مع المجتمع وذلك من باب الإنسانية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتأهيل، وتوفير فرص عمل مناسبة تضمن لهم حياة كريمة.
توفير سبل مختلفة تسمح لهم بأداء بعض أنواع الرياضة المختلفة، وتخصيص أماكن خاصة لذلك حتى يستطيعوا المشاركة في الأنشطة الرياضية التي تساعد في تطوير حالتهم وتمنحهم نفس الحقوق التي تمنح للأشخاص الأصحاء مما يوفر لهم مساواة عادلة.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
يتم تأهيل أصحاب الاحتياجات الخاصة من خلال برنامج يتمون من مجموعة طرق محددة ومدروسة، وباستخدام وسائل معينة، وذلك لمُساعدتهم على التّأقلم بشكل طبيعي مع المجتمع والأشخاص، فيتم دمجهم مع الجميع بشكل سليم لا يتسبب في أي أذى نفسي أو جسدي لهم.
يتم من خلال برنامج التأهيل مساعدة أفراد العائلة على فهمِ طريقة التعامل المناسبة، ويعرض لهم التعليمات التي يلزم اتباعها، ويعرفهم أيضًا على الوسائل التي تُساعدُ في تأهيل أطفالهم.
يوفر برنامج التأهيل خدمات الرّعاية الصحيّة والتأهيليّة لأصحاب الاحتياجات الخاصّة؛ ويتم تنفيذ ذلك البرنامج بواسطة المراكز المُتخصّصة في تعليم ذوي الاحتياجات، وتساعدهم لكي يصبحوا قادرين على التّأقلمِ بصورة طبيعية مع المُجتمع.
كما يساهم التدخل العلاجي في المراحل المبكرة في تحديد الحاجة الخاصة، وعلاج المشكلات التي تواجههم وبالأخص تلك المشكلات العقليّة أو النفسية، مما يؤدي إلى تحديد طرق المساعدة المناسبة ويتم وضع حلول جذرية لجميع تلك المشكلات.
يمكن الاستعانة بالحضانات المخصصة لأصحاب الاحتياجات الخاصّة، والتي تحاول دمجِ الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة مع غيرهم من الأشخاص وذلك يساعدهم في التأقلم مع حالتهم ويمنحهم سبل تعليم مناسبة، كما تعمل تلك الحضانات على تطوير قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات وتساعدهم على فهم المعارف الأولى.
كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
ينصح الخبراء المتخصصون في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمُراعاة بعض الأمور خلال التّعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة، وذلك لكي يتم تجنب تعرضهم لأي انتكاسة، وكذلك لكي يتم مساعدتهم على التعامل بشكل طبيعي وصحيح ويمكننا التطرق إلى أبرز تلك التعليمات فيما يلي:
- يفضل عدم افتراض احتياجاتهم والتصرف بطريقة اندفاعية بدون فهم احتياجاتهم الحقيقية وذلك لكي لا يشعرون بالسوء.
- لا يفضل التصرّف نيابةً عنهم في كل أمر حيث يجب أن يشعروا بالمسؤولية ويحاولون الاعتماد على أنفسهم ولو بدرجة قليلة.
- في حالة الجهل بطريقة تقديم المساعدة اللازمة إليهم يجب سؤال صاحب الحالة، عن المساعدة التي يحتاج إليها، وتجنُّب دائمًا تقديم المساعدة قسرًا، فالبعض منهم يرغب في خدمة نفسه بنفسه دون تدخّل أشخاص آخرين.
- يجب التعامل معهم بشكل طبيعي دون الحاجة لرفع الصوت أو التحدث ببطء وتقليد طريقتهم لأن ذلك يلفت انتباههم وقد يتسبب في جرح مشاعرهم ويشعرهم بأنهم أشخاص غير طبيعيين.
- لا تبتعد عنهم وتشعرهم بالخوف أو القلق، حاول التعامل بشكل طبيعي للغاية.