عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-12-2021, 01:26 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (11:13 AM)
آبدآعاتي » 5,838,851[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي من عَـرَفَ اللَّه لَم يَكُنْ شَيءٌ أحَبُّ إلَيهِ مِنهُ





مَنْ عَـرَفَ اللَّه لَم يَكُنْ شَيءٌ أحَبُّ إلَيهِ مِنهُ ، ولَم تَبقَ لهُ رَغبَـةٌ فِيمَا سِوَاهُ ، إلا فِيمَا يُقَرِبُهُ إليهِ ويُعِينُهُ عَلَى سَفَرِهِ إليهِ.

ومِنْ عَلامَاتِ المَعرِفَة : الهَيبَة ، فَكُلَّمَا ازدَادَت مَعرِفَةُ العَبدِ بِرَبِّه ازدَادَت هَيبَتُه لهُ وخَشيَتُهُ إيَّاهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالى :

﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ ؛ أيُّ العُلمَاءُ بِهِ.

وقَالَ النَّبيُّ - ﷺ - :
" أنَـا أعـرَفـكُم باللَّهِ وأشَدُّكُم لهُ خَشيَـة ".

ومَنْ عَرَفَ اللَّهُ = صُفَـا لهُ العَيش ، وطَابَت لهُ الحَيَاة ، وهَابَهُ كُلَّ شَيءٍ ، وذَهبَ عَنهُ خَوفُ المَخلُوقِين ، وأَنِسَ بِاللَّهِ ، واستَوحَشَ مِنَ النَّاسِ ، وأورَثَتهُ المَعرِفَةُ الحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، والتَعظِيمُ لهُ ، والإجلالُ والمُرَاقَبةُ والمَحَبَّةُ والتَوَكُلُ عَلَيهِ ، والإنَّابَةُ إليهِ والرِضَا بِهِ والتَسلِيمُ لأمرِهِ.


وقَالَ الجُنَيْد - رَحِمَهُ اللَّه - :
لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى يَكُونَ كَـ الأرَضِ يَطَؤُهُ البرُّ والفَاجِر ، وكَـ المَطَرِ يَسقِي مَا يُحِبُّ ومَا لا يُحِب.

وقالَ يَحيَى بِنُ مُعَاذ :
يَخرُجُ العَارِفُ مِنَ الدُّنيَا ولا يَقضِي وَطَرَهُ مِن شَيئَيِنِ : بُكَاؤُهُ عَلَى نَفسِهِ ، وشَوقُه إلى رَبهِ.

وقالَ بَعضُهُم : لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى لَو أُعْطِيَ مُلكَ سُلَيمَان لَم يَشغَلُهُ عَن اللَّهِ طَرفَةَ عَينٍ.

وقِيلَ : العَارِفُ أَنِسَ باللَّهِ فَاستَوحَشَ مِن غَيرِهِ ، وافتَقرَ إلى اللَّهِ فَأغنَاهُ عَن خَلقِهِ ، وذُلَّ للَّهِ فَأعزَّهُ فِي خَلقِهِ.

وقَالَ أبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِي :
يُفتَحُ للعَارِفِ عَلَى فِرَاشِهِ مَا لا يُفتَحُ لهُ وهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.

وقالَ ذُو النُّون : لِكُلِّ شَيءٍ عُقُوبَة ، وعُقُوبَـةُ العَارِف انقِطَاعِهِ عَن ذِكرِ اللَّـه ».

ابنُ القَيم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ رَوضَـةُ المُحبِين || صـ ٢٨٧ ]





 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
,