عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-02-2022, 01:01 AM
مُتبلِد ! غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1454
 اشراقتي » Nov 2019
 كنت هنا » 01-10-2023 (01:08 PM)
آبدآعاتي » 5,085[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي عِندماَ كُنتُ صَغِيراً .!



/
؛

مَدخَل "
علَى أَرصِفةِ الأَيامْ .،
نَنتشِي بِـ/ بَقاياَ بَعضِ ذِكرياتِناَ .،
لِـ/ نتنفسِ الصَعدآء أَو المَزيدَ مِنَ الأَلمْ .،
فِي عالمٍ أَخر مِنَ الأَمالْ .،
لِـ/ عودةِ مَن أَحببناَ أَو البَقاءِ حُباً أَزلِي .،
وَ قد لنْ تَكُونُ أَكثرُ مِنْ وَهمْ # رافِقُونِي




الحَدثِ الاول ؛ 17 ربيعاً "
عِندماَ كُنتُ صَغِيراً .!
سَمعِتُ أُغنِية كانَ يُردِدُهاَ علَى مَسامعِي أَحدِ الكِباَر .،
ليَست ماَ تسمعُونهاَ الآن .،
أَقصِدُ أُخرىَ أَحببتُهاَ وَ حفظتُ كلِماتِهاَ وَ أَصبحتُ أَردِدُهاَ كُلَ يَومْ .،
لآ أَحفظُ سِوى هَذِة الأُغنِيَة .،
وَ بعد أَيامٍ قليلَة .!
يُطلبُ منِي الجمِيع غِنائِهاَ ، كانَ كُل مِنْ حَولِي يُحِبُ أَنْ يَسمع صَوتِي عِندَ الغِناَء .،
يَصطفُونَ حَولِي يَتـأملونَ صَوتي وَ يُغنون معي بِـ/ دآخِلِهم .،
كُنتُ أَرآهُمْ وَهُمْ يُغمضونَ أعيُنَهم وَ يدمَعُونَ أَحياناً فَـ/ أستَعجَبتُ كَثيراً حيِنهاَ
وَ لكننِي أدرِكُت في الكِبر بِـ/ أنهم كاَنوآ يَتأَلمُونَ بِـ/ أَعماقِهِمْ .،
فَـ/ هم ناَضِجون في شُعورِهم وَ أَناَ كُنتَ وَقتِهاَ مـآ زِلتُ بَريئاً .،
وَ عِندماَ كَبِرتُ حَقاً .!
عَلِمتُ بِـ/ أَنهاَ ( الكلماَتْ ) .،
آهه الكلِماتُ نَفسِهاَ هِيَ التِي كاَنتْ تَدفعهُمْ علَى البُكاَء .،
وَ مِنذُ ذلِكَ الحِين ؛
وَ أَناَ أًصغِي لِـ/ الكلِماتِ فِي دآخلِي وَ أَعطِيهاَ حَقُهاَ فِي التَعبِير ثُمَ أُضِيفُ قُدسيِةِ الشِعور .،
وَ أَطغَى لِـ/ أَصنعَ مِنَ الاحاسِيسِ العابِرة ماَ هُوَ مُخلدٌ بِـ/ خيالآتِناَ .،
بَل أَنَنِي علَى غفلة ضَيعتُ مَسامِيرَ نعشِي .،
بعدماَ أَضعتُ وَقتِي فِي المُنتدياَتْ عاَزِفاً ناَزِفاً كاَتباً وَ مِنذُ زمنٍ بَعيِد .،
هُناَ وَ هُناَك بِـ/ ذآتِ الولة وَ ذآتِ اللهفَة وَ ذآتِ الهَوسِ المُنمَق .،
علَى شُرفةِ الكلِماَت أَشِمُ حَرفاً وَ أَضُمُ أَخر .،
وَ مِن حَيثُ لآ أَشعُر .،
تَقيّدتُ كُلَ مَشاعِري نَحوَ شَيٍ لم يَكُن فِي باَدِئِ الأَمر ( هِوآية ) .،
ثُمَ كَبرتُ ، نَظرةٍ تأَتِي مِنَ الأَعماَقْ تَحمِلُ كماً هاَئلاً مِنَ الحُزنْ .،
مَع وريدٍِ يُخاطِبُنِي بِـ/ مُروءَة ؛ أوآةُ ولِيد كَيفَ لِـ/ الأَقدآرِ لِـ/ أَن تُوقِفِك / تُوقِفُ عَزفٌك وَ ترحل .

الحَدثُ الثانِي
مِنْ حِينٍ لِـ/ أَخَر .،
كُنتُ رَجُلاً مِغوَاراً يَقِفُ فِي الصُفوفِ الأولى فِي الوَجهِ المُقَابِلِ عَكسَ الرِيَاح .،
أَمضِي قُدماً مُتجاهِلاً خَلفِي كُلِ الإِشارآتِ الحَمرآء التِي لآ وَلنْ تُجبِرنِي علَى الوقُوفْ .،
وَ بَعدَ الجُهدَ المَبذُولِ فِي بِناَءِ ماَيليِقُ بِي .!
تُفنَى كُلُّ اتجَاهَاتِي الغاَمِضَة فَـ/ ماَعُدتُ وَ ماعاَدَ قلمِي ذُو شأَنٍ عَظِيمْ .،
حَتّى ظَنَنتُ لِـ/ وَهلَةٍ مِنَ الزَمنْ بِـ/ أَننِي فَقدتُ القُوة علَى إكمالِ ماَ بدأَتةُ عهداً نَحوَ القِمَة .،
ممم مُؤلِمْ أَنْ تَبدأَ مُشوآرِكَ الطَوِيلْ بِـ/ دَعمِ وَ تصفيِقِ الجمِيع .،
فِي النِهاَية لَنْ تَجِدَ أَحداً يُرآفِقُكْ .!
فَـ/ الأُدباَء فِي الحَقيِقَة أَقلُ الناَسَ حَظاً وَ أَكثرُهُمْ عُزلَة .

الحَدثُ الأَخِير
سَـ/ أُنهيِ المقاَل بِـ/ جدِي وَ تأثُرِي .،
لِذآ عِندماً أَجِدُ شًيئاً لآ يَستحِقُ التأَملُ أجعلُ مِنةُ إِستِحقاقْ وَ مَطلباً لِـ/ التأَمُلْ .،
ثًمَ أَنِي لَمْ أَتعمقُ بَعد وَ لكِنْي أُعطِي الأشَياءِ حَقهاَ فَقد تَعلمتُ بِـ/ أَن كُلَ شِيٍ ذُو قيِمة .،
مُوآزية تَماماً لِـ/ قيِمةِ البشرِ أَنفُسِهِمْ رُبماَ وَ أَكثرُ .،
ومِنْ هَذآ المُنطَلقْ أُعيدُ تَرتِيبَ الأُمور لِـ/ أَرىَ ماَلآ يَرآةُ غيرِي .،
حَتى وَ إنْ كانَتْ فَضفضةٍ فَقط .،
فَـ/ أَختِيارُناَ لِـ/ الكلِماتْ تأَتِي مُناَسبَة لِـ/ الحالُ وَ الوآقِع .،
لِذآ أُجزِمُ بِـ/ أنَ كُلَ إِحساسٍ يُترجَمْ يأَخُذُ حَقةِ فِي التَعبيِر .،
علَى نِطاقٍ أَوسَع أُدرِك بِـ/ أَنَ لآ سَاكِناً يَتحرَكْ إلأَ بِـ/ سَببْ .،
ممممم وَعلى هَذآ السِياَقْ أَذكرُ بِـ/ أَنِي سَألتُ جدِي رَحمة الله ذآتَ يَومْ .،
قُلتُ لَة : بِـ/ أَنَ كُلَ كَبيرَ سِنْ مَر بِـ/ تَجاربَ صَعبة فِي هَذِة الحَياة ، فَـ/ ماَ أَنتَ ناَصِحٌ لِي .!
قاَلْ ؛
إحذَر ثلآث وَ إِعتنِقْ ثلآثْ وَ همسَ لِي تَزوج بِـ/ إبنةُ خاَلتِكْ لعّلهاَ تُساعِدُكْ فِي تَرتِيبَ الأَورآقْ المُبعثَرة التِي رأَيتُهاَ فِي غُرفتِكْ .،
كاَن الوحيِد مِنْ أَهلِي الذِي يَعلمُ بِـ/ أَن لدّيَ رآبِطٌ قوِي مَع الوَرقْ .،
فَـ/ أَناَ حَفيِدةُ الأولْ وَ أَحظَى بِـ/ مُتابعتِةِ وَ إهتِماَمِة حَتى إنةُ إختصَني لِـ/ نفسَة .،
فَـ/ هُو يُناقِشُني يُعاتِيبُني يَضِربُني أَحياَناً فَقط لِـ/ أَنةُ يَرى فيني مالآ يَرآةُ في غيرِي مِنَ الأَحفاَد .،
لِذآ حَفِظتُ ماَ كانَ يُطلبُ منِي وَ تعلمتُ الكثيِرَ مِنَ الشِدة وَ القليلُ مِنَ اللينْ .،
وَ أَدمنتُ ذلِكَ .!
حَتى أَنَ مَجلِسةِ فِي الصَحرآء أَجدِةُ باهِظُ الثَمنْ وَ شخصياً أَكثرُ مِنْ قيمةُ مَنزلِناَ الفاخِرُ فِي المَدِينة .،
وَ عِندَ وفاتِة إِسترجعتُ كُلَ نصِيحَة وَ حِكمَة وَ بَصيِرة وَ عَملتُ بِهاَ بِـ/ إِستثناَء إبنةُ خالتِي فَقد إعتزلتُ كُلَ شِي وَ تفرغتُ لِـ/ أَبسطِ الأُمور التِي كانَ يَفعلُهاَ أَنذآكْ .،
مِنَ عَصاة وَ تنظِيفَ نَظارتِة إلىَ حتىَ أَغنامِة التِي تَحظى هِيَ الأُخرى بِـ/ رعايتي وَ جَّلَ إهتمامِي تَقديساً لِـ/ صاحِبُهاَ .،
فَقد كُنتُ الإِسم الأَكثر وُروداً فِي وصِيتِة ☹
قَد حملّنِي فَوقَ ماَ لاَ أحتمِل مِن المرِيرِ إلىَ المرارةِ وُصولاً إلىَ لواءِ المَشيخةِ .،
فَـ/ ضالُ قومِي تَحت رايةِ ضالتِي .!
وَ مهدِيهُم تَحت رايةِ هِدايتِي .!
تَحدثتُ عَن هَذآ العظِيمْ وَ أَعلمْ بِـ/ أَننِي علىَ المَدى البَعيِد لنْ أَتوقفُ عَنِ الحدِيثُ بِة .،

’,

الُ عِبق ؛
أَعتَذِر كُنتْ هُناَ ثَرثاراً بِـ/ شكلٍ مُمِلْ .،
فَـ/ أَناَ مُصابٌ بِـ/ الشَتاتْ تَماماً كَـ/ هَذآ المُحتوَى .،
كُلُ ماَ أَملِكةُ هُوَ الحُلمْ .،
وَ علَى يقيِنْ إنْ كَتبتُ شَيئاً يُذهِلُ الجمِيع فَـ/ لن أَنالُ شَي .،
وَ لَنْ أَحظَى حَتى بِـ/ أَبسَطَ الأَشياَء .،
فِي الحَقيِقَة أَغناَمُ ( جدِي ) أَكثرُ ماَ يُلهِمُنِي .،
لِذآ لآ أَهتَمْ لِـ/ هَكذآ أَمر .

+

لَكُمْ التَقديِر وَ بعضاً مِنَ التُولِيبْ .،
بِـ/ ماَ يُناسِبُ تَفاصِيلكُم المُميزَة .

’,

عِندماَ كُنتُ صَغِيراً .!
بِـ/ قلمْ / مُتبلِد !

/
؛




 توقيع : مُتبلِد !

’,

يُرهِقُنِي العَزفُ كَثيِراً .،
ثُمَ إنةُ وَالله لِـ/ مَشاعرِي ( إبتلآءٌ عَظِيمْ ) .!



آخر تعديل مُتبلِد ! يوم 08-07-2023 في 05:14 AM.
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ مُتبلِد ! على المشاركة المفيدة:
, , , , ,