الموضوع: ابن دقماق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-03-2022, 01:44 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (08:55 AM)
آبدآعاتي » 2,442,569[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ابن دقماق







ابن دقماق



إبراهيم بن محمد بن أيدَمُر بن دُقماق المصري الحنفي صارم الدّين، مؤرخ مصر في عصره، وأحد مشاهير المؤرخين في العالم الإسلامي عامة.
ولد بمصر، وطلب العلم بها على عدد من العلماء، وتفقه يسيراً بجماعة من الفقهاء الأحناف فيها، ومال في أول أمره إلى الأدب، ثم حبّب إليه التاريخ فانصرف لخدمته انصرافاً تاماً وأكب عليه إلى آخر حياته وبلغ فيه شأواً عظيماً وعمّت شهرته الآفاق، وكان على الرغم من منزلته الرفيعة في التاريخ وشؤونه، ومحبته للأدب وحسن تذوقه له قليل الإحاطة بالعربية، وكان حسن العشرة، ميالاً إلى الفكاهة، محباً للإنصاف، موثوقاً من أقرانه ومن تلاهم، غزير الإنتاج، موفقاً في اختيار الأسماء لمؤلفاته ومصنفاته، مجيداً للكتابة، على دراية بأخبار المماليك والشراكسة، مذاكراً بجملة أخبارهم، مستحضراً لتراجم مشاهيرهم، ويشارك في أخبار غيرهم مشاركة جيدة ولاسيما أخبار الخلفاء من ظهور الإسلام وإلى زمنه. وكان جميل العشرة، فكه المحاضرة، كثير التودد، حافظاً للسانه من الوقيعة في الناس، لا يذمّ أحداً من معارفه بل يتجاوز عن ذكر ما هو مشهور عنهم وعما يرمى به أحدهم ويعتذر عنه بكل طريق. وكان من أقران الحافظ بن حجر العسقلاني، والإمام المقريزي، وقد أكثر الأول منهما النقل عنه في كتابه «إنباء الغمر» وأكثر الثاني منهما النقل عنه في كتابه «درر العقود الفريدة» وفي غيره أيضاً. وولي في السنوات الأخيرة من حياته إمرة ثغْر دِمياط ولم يُهَنأ بها وغُرِّم مالاً كثيراً وعزل عنها، فرجع إلى القاهرة وبقي فيها إلى أن وافاه الأجل وقد جاوز الستين.
وقد خلّف ابن دُقماق ما يقرب من مئتي مؤلف يغلب عليها التأريخ والتراجم، من أشهرها:
ـ «الانتصار لواسطة عقد الأمصار»: وهو كبير في عشرة مجلدات تحدث فيه عن عشر مدن إسلامية كل منها في مجلد، ولخّصه بكتاب سماه «الٌّدرَّة المضيّة في فضل مصر والإسكندرية».
ـ «ترجمان الزمان في تراجم الأعيان»: وهو من خيرة مصنَّفاته، وقد رتَّب فيه التراجم على حروف المعجم.
ـ «الجوهر الثمين في سير الخلفاء والملوك والسلاطين»: وهو من أشهر آثاره على صغره، بدأه بترجمة أبي بكر الصّدّيق، وختمه بترجمة الظاهر بَرْقوق ابن أنص أول ملوك الشراكسة بمصر، وقد صنفه بإشارة منه وختمه بالدعاء له، وقد أفاد الإمام السيوطي منه فوائد جّمة حين ألف كتابه الهام «تاريخ الخلفاء».
ـ «الدّر المنضد في وفيات أمة محمد»: وهو في التراجم المختصرة رتّبه على السنوات.
ـ «عقد الجواهر في سيرة الملك الظّاهر»: وقد عقد الكلام على سيرة الملك الظاهر برقوق، واختصره بكتاب آخر سماه «ينبوع المظاهر في سيرة الملك الظاهر».
ـ «فوائد الفرائد»: وهو في تعبير المنامات.
ـ «الكنوز المخفية في تراجم الصوفية»: وقد أفاد منه من ترجم للمتصوفة من بعده.
ـ «نزهة الأنام في تاريخ الإسلام»: وهو تاريخ حولي مرتّب على السنوات.
ـ نظم الجمان في طبقات أصحاب أبي حنيفة النعمان، وهو في ثلاثة مجلدات، الأول منها في ترجمة الإمام أبي حنيفة النعمان، والثاني والثالث في تراجم أتباعه، وقد امتحن بسببه وضُرب وحُبس مدة من الوقت لنيله فيه من بعض الأئمة ببعض المواطن منه.
ولم يعرف قدر ابن دُقماق المعرفة التي تليق به إلى العصر الحاضر لندرة ما نشر من مؤلفاته التي تكشف عن علمه وفهمه وبعد غوره في دقائق شؤون التاريخ والتراجم وما يتصل بهما.





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
,