قالت :
كثيراً :
من العلاقات تنتهي بعدم الثقة وعلاقات تقوي بوجود ثقة عالية ،
في البداية يجب أن نفترض حسن النية اتجاه الأشخاص ؛
وذلك لأنّ أطباع الناس تختلف من شخص لآخر،
وكذالك حياتهم فالحياة مراحل وفصول
وخيانة :
أحدهم وتصرفاته بطريقة مخيبة للآمال لا يعني أنّ جميع الناس ستخون،
وتخيب الآمال.
في :
النهاية نصل أن الثقة هي المصداقية والقدرة علي بناء علاقات راسخة ،
فالثقة :
من الأمور المهمة في الحياة أنعدامها يؤدي إلي الضياع والشك ،
تخيل إنعدام الثقة بين الأهل / بين الزوجين / بين الأسرة والأولاد
أكيد حياة سبيلها الدمار قبل أن نصل إلي هذه المرحلة هل ممكن نتناقش
كيف :
تنمي الثقة في الآخرين لمن نعطي الثقة ؟
وهل مرت عليكم مرحلة أدت إلي إنهيار الثقة مع أحد الأشخاص
ماذا تعني لك هذه الصورة ؟
قلت :
باتت الثقة اليوم منزوعة الهوية !
حتى الذين مرّرناهم في " فلترات " الاختبار ،
وقاسمناهم في هذه الحياة الأنفاس ،
تنكبت بهم الأقدام ، فتعثرت في صخرة الخيبات !.
علمتني الحياة :
أن أنزع من قلبي وعقلي معنى كلمة " المستحيل " ،
وبأن " المحال " لا يمر على تبدل الحال في الذين
وضعنا فيهم ثقتنا .
لست :
من الذين تلفعوا بسواد " اليأس " ،
ولست من الذين يعبرون قنطرة الحياة
وهم يُناغون احلامهم " النرجسية " ،
بل :
أنا من الذين يمخرون عُباب الحياة ،
وقد تزودوا بالتجارب وتلكم الخبرات ،
ومع هذا :
" لن اسلم من الوقوع في براثن المُهلكات " .
تساؤل :
ما هو المعيار الذي به نُقيم لنختار من هو الذي
يستحق أن نُسلم له مفاتيح ثقتنا ؟
وهنا يبرز سؤال اعتراضي :
ألا يُهيم ذاك الاختيار " سُلطان العاطفة " ؟!
الذي يقطع وسيلة " النظر " ، وذاك " التعقل " الذي
ينجينا من الوقوع في دوامة الخسران ، وتجرع الآهات !
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ ... وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
ما نعانيه :
هو ترحيل الأخطاء للغير ، من غير أن نترك لأنفسنا فرصة الجلوس معها ،
ومعرفة مواضع هنّاتها ،
وذلك :
الضعف الذي يوهن عزائمها ، من ذلك تكون النتيجة تطاير سوء الظن بالآخرين ،
حين يكون التعميم نصيب كل من حولنا ، وبأن الاستثناء من الجملة لن يُصيب !.
حقيقة :
لا يمكن لأحدنا أن يقبع في كهف العزلة ، كون الفطرة التي اودعها الله فينا ، تستجدي
فينا ذاك الاختلاط والانصهار مع الآخر منا ، ولكن من ذلك وجب علينا امعان النظر فيمن
يحق لنا أن نفرد له المعزّة ، ونُهدي له الثقة التي هي عزيزة علينا ، لأننا من دونها نعيش في قفر الوحدة ،
ومع هذا علينا أن لا نُسرف في البوح عن كل ما يختلجنا من اسرار ، ونحن فيها الحرص عليها أن تكون ربيبة الكتمان ،
وأن نضع لنا خط عودة إذا ما جار علينا الزمان ، وخان ذاك المُختار المصطفى من الآنام .