الموضوع: " مدعي الثقافة "
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2022, 07:30 AM   #9


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 07-05-2024 (11:26 AM)
آبدآعاتي » 4,273[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام 
 
افتراضي رد: " مدعي الثقافة "



قال :
ارى ان التكلف في صياغة المشاركة بنصها الحالي يعني بانها قدمت لاشخاص لهم تصنيف خاص ودرجة سلمية لدى الكاتب في الرد والتفاعل معها اما فيما يخص الهدف من الموضوع هو الحرب الكلامية التي لا تأخذنا الى شيء سوى ترقيع النصوص بكلمات بمنطق الحروب تارة اسلوب الشعر والنثرتارة وبمصطلحات علمية ونبرات دينية وزخارف جملية كلها تستنزف الكثير من الجهد لفهم محتوى الهدف من الموضوع ، لذلك اجد بان العنوان يكفي للرد على ما كتب ومن كتب .


قلت :
كٌنت أبحر في بعض تعقيباتك في سائر ردهات " السبلة " ،
تعمدت ذلك قبل التعقيب على تعقيبك الآنف ،

فكان :
الدافع من ذلك هو معرفة ما تحمله من فكر ،
وما هو مٌحرّكك _ حكمت عليك بتعقيباتك بالطبع ، وليس
غوصا في نيّاتك _ .

على العموم :
أجدك اندفاعيا في سوقك للحكم على الأشخاص من
غير بينة أو برهان !

فتحكم :
على النيات والدوافع وكأنك شققت عن صدر كاتب المقال !
وأخذت الأحكام تُطلقها ، لتُظهر صاحبها أنه يعني بحديثه فلان
وفلان !

ليتك :
تأملت قليلا فيما ابرمتُه ، وأظهرتُ حبره ، كي
تتريث قبل أن ينطق بنانك بتلكم الأحكام !

همسة :
" دعنا نتحاور ، ولنترك النوايا لله " .

قال :
الاماني وحدها هي التي تبقى حبيسه المنطق واما ما دونها فهي سراب كالاحلام والكوابيس سريعا تاتي وسريعا تذهب لكنها تاتي في كل الاحوال لهذا لا يجد المرء شيئا ما ليحتفظ به امام الحقيقة التي يراها فهي محببه الى معتقدها ومبغوضة من اتجاه الظانيين وليس امام الجميع سوى التثقف في احوال يرونها مناسبه كلا على هواه وامزجته ، هي معقدات لن تروغ عنها ولن تتبخرفهي راسيه كما لو انها جبلا على ارض واسعة ولانها رست في عقول مختلفه فستبقى هكذا لا تبدل ولا تتبدل بزوبعات من هناك وهناك فانت معتقد في غيرك بانه على غير صواب كما انه يعتقد فيك قلة الصواب لا نقول ظنا لانها ظن بل هي اعتقاد كما يعتقد الجميع انهم الجميع الا انهم يعتقدون في احيانا كثيرا انهم غير معنين بما يلقوه ويتلقوه ما لم يلامس الوان اقلامهم ولغة السنتهم ، واذا كان مبدا الحوار سيدا للمتحاورين فالتحاور ذاته سيكون خاضعا لمن من الجهات وايا منها انها ستبدا في سن سنن وتشريعات المحاوره ولان واحدا فقط سيبدا في هذا البدء فان الجميع لن يرضى الا بما يقنعه هو لا ما يقتنع به الاخرين وهنا لابد من وجود الطرف الثالث الذي لا يبغي عنها ولا يغوى ، ولاختصار كل شيئ فانا اكتب ما يحلو لي وانت تكتب ما يحلو لك وهذا كله على نحو ما افهم وتفهم وهي هذي الافكارذاتها فلولاها ما كتبت كتاباتك بالوان عدة ولولاها ايظا ما كتبت كتاباتي بلون ازرق .

قلت :
الأماني :
لعل في الأماني رئة يتنفس الواحد منا الأمل على أن يصل به للمأمول من البحث
في مظان القنوات التي توصل لتلكم الحقيقة ،

ولا :
يختص بذلك إلا ذاك الجاد الباذل الجهد ، المتلفع بالهمة ،
صادق العزم على ادراك تلكم الحقيقة ،

أما :
من يخوض غمار الثقافة من أجل الشهرة ، وحجز مقعده مع
مقاعد المعروفين ، فسرعان ما يقف على أول قنطرة من
قنطرات التمحيص التي منها انكشاف حقيقة أمر ذلك
الساعي لتلكم المواطن .

ولابد :
للساعي أن يتجرد عن تلكم الأحكام المسبقة ، كي لا تكون
قيودا تُقيد اعترافه بالخطأ ، وبأن ما قابله هي الحقيقة المحضة
التي لا تقبل المراء والجدل ، بعدما سطعت شمس الحقيقة
فاستقرت في كبد السماء في عزّ الظهيرة .

لا أن :
يكون حبيس المكابرة ، ومنساقا لما يمليه له داع
الهوى من حظوظ النفس الحقيرة .

بذلك :
تنجلي تلك المناكفات ، وتُصبح الساحة حاضنة لكل
الأطياف ، بعدما علم كل واحد منها طريقه ،
ومساراته الدقيقة .

ذاك اليقين :
بتلكم القناعة _ التي ابديتها _ أن الواحد منا يمتلك الحقيقة ،
وأن الآخر فاقدا لها ،

هي :
من أشعلت فتيل الحرب ، وحفرت حفرة البين ،
ووأدت كل محاولات التقرب والقرب ، ونحرت
رقبة الود !

وما :
نشاهده اليوم من تناحر ، ومن التشنيع بالآخر ، أحد نتائج
ذلك الفكر " الاقصائي " الفج !

وليتنا :
تعلمنا من تلكم الكوكبة من العلماء الأوائل من أولي الفضل ،
حين يخوضون غمار العلم ، متسلحين بالتجرد البحت ،
وهم في لجج البحث في المسائل ، سفينتهم الاجتهاد
والرصد ،

وفي :
ختام مجهودهم ، وبحثهم يختمونه بقولهم :
" رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، و رأيُ غَيري خَطأ
يَحتَمِلُ الصَّوابَ
" .

في :
ختام تعقيبك أخي الكريم ذكرت ذلك " المُسلّم " به أن لكل واحد منا
أفكاره وعالمه الذي يعيشه ، باختلافاته ، وتبايناته .

وأختم بقولي :
أننا في هذه الحياة نعيش لنتعلم ، ونتسلح بالمعرفة ، بحيث
نبتعد عن الانكفاء الذي يوصلنا للاختناق في ظل افكارٍ نظنها
أنها الحقيقة المطلقة ، بينما الحقيقة بخلاف ذلك !

وما :
منعنا عن الوصول للحقيقة غير طرق أبوابها بأصابع السؤال
عنها ، ليكون الوصول إليها .


 

رد مع اقتباس