بالفعل :
تحتاج كلمة " لو " لمعاجم تفك حروفها
وتكشف خباياها ، فهي أداة وقتية ، وآنية ،
ومكانية ،
غير :
أنها تبقى مدى الدهر عالقة في اذهانِ قائلها ومبديها !
لما كان لها من الأثر الذي اطاح بفكره حين فات الفوت ،
وما عاد للصوت والنواح من جدوى لتُرجى !!
تلك التصرفات العفوية :
نحن نراها من منظورنا لأننا نحن
من يعلم حقيقة أمرها ، أما الطرف الآخر
فيحكم بظاهرها ، أما الباطن فيذره لباريه
الذي يعلم بسر ونجوى قائلها .
ومن هنا :
ينبغي علينا هو الحذر في
أقوالنا وأفعالنا ،
وعلى :
الطرف الآخر
حسن الظن بنا .
" كُنْ لي غريباً ..
فـ الاحبة يرحلون " .
تلك العبارة :
قد تكون كحال إبرة التخدير !
آنية المفعول غير أن أثرها سيزول
ويبقى الألم مصاحباً لنا ،
وعن :
أقصى مداه ومدته ؟
قد يقصر وقد يطول ، والله
العالم بالمجهول .
عن حالكِ وذاك الاعتذار :
أنتِ من النوادر الذين يحيون في هذا الواقع الكئيب
الذي يكثر فيه أولئك المكابرون ، الذين يأنفون أن يعتذروا
ولو كانوا هم المخطئون !!
فهنيئاً :
لمن كان ذاك طبعهم ،
وكانت تلك طبيعتهم !
فهم في نظري :
عمالقة وقلوبهم تستقي إكسير حياتها
من معين النقاء والصفاء ،
فنالوا بذلك الهناء وراحة البال .
" اللهم كثِّر من أمثالهم " .