قلبي مرسى لسفنك فأرسي فيها كما شئت
قلبي إليك آلة كمان تعزف إليك الألحان الشجية
فتغنى على أنغامها متى شئت
ذكرتك في ليلتي هاته بعدما اشتد سواد ليلي
و عم السكون أرواح من حولي
أراهم كلهم نيام و قلبي بينهم لا يجفو و يملؤه من طيفك الحنان
مع هدوء الليل و مع نسمات الهواء العليل
حل بأوطاني طيفك و أحسست بنورانية أرواحنا
و إننا نملك الدنيا حيث لا احد
توقفت عقارب ساعتي و توقف الزمن
و تغيرت طقوس معالم الكون
راودني تلك الليالي الطويلة و راودتني عتمتها و الظلم
و أمطار الحزن تتهاطل و عواصف الألم
و كان الأسى من بعدك رفيق وحدتي
تذكرت كم من بيت شعر قلته فيك
و كم من حرف دونته لأجلك
كم من نبضة عزفها قلبي إليك
يا ملاكي و يا نمروج انهاري
أبدا لن يكتمل القمر في سمائي دون طيفك
و أبدا لن تلملم نجومي و احرفى لن تدوم إلا في فلك عشقك
يا ملاكي
كل خلايا عقلي واقفة أمام أمرك
القدر وحده جمع أرواحنا و لا مفر من القدر
و أحلى رشفة من رحيق الحب قد ارتشفنا
و في عز العواصف الأمل كان دوما يحدونا
حب لكن يملؤه الأنين ..
و جرح بداخلنا ظل دفين
شعورنا يتقاطر كالندي على أشجار العواطف
يا ملاكي ...
قلبي هامسا إليك و أبدا لغيرك لن يميل
قلبي إليك يعج شوقا
و جوارحي تهتف اسمك عاليا
على أنغام الهوى قلبي يعزف لحن الشوق إليك
قلبي إليك آلة كمان تعزف إليك الألحان الشجية
:100 بقلمي النورس الثائر