عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-06-2022, 01:34 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (08:17 PM)
آبدآعاتي » 2,435,526[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي كيف تقبل على الله في العشرة من ذي الحجة؟.. خمسة أشياء حاسمة







كيف تقبل على الله في العشرة من ذي الحجة؟.. خمسة أشياء حاسمة



تهل علينا أيام مباركات وهي العشرة الأوائل من ذي الحجة، التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم ببركتها، وفضلها على سائر أيام الله، فضلاً عن دخول موسم الحج، واستعداد الحجيج للوقوف بالمشاعر المقدسة، وهلال شهر ذي الحجة هو إعلان عن شهر العبادة والتوحيد، والتقرب إلى الله عز وجل.

وقد ورد في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة حديث رواه البخاري يقول صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام”، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:” ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.

كيف نتقرب إلى الله في العشرة المباركة من ذي الحجة؟

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: محبة الله، ومعرفته، ودوام ذكره، والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف، والرجاء والتوكل والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، وهو جنة الدنيا؟ والنعيم الذي لا يشبهه نعيم وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.

ففي شهر ذي الحجة، الذي تتعالى فيه صيحات التكبير والتوحيد والتلبية، يتقرب المسلم لربه بدوام الذكر والتكبير، وتجديد النية على القرب من الله والاستغفار عن الذنوب، والإعلان ببدء صفحة جديدة مع الله، نتبرا له فيها من كل شرك أشركنا به، مع الله، ونطهر قلوبنا بالتوحيد الخالص، ونملأ صدورنا بالرجاء والتوكل عليها سبحانه.

فتعلق القلب بالله وحده والمداومة على ذكره في هذه الأيام المباركة، من أسباب زوال الهموم والغموم، وانشراح الصدر، والحياة الطيبة، قال الإمام المناوي رحمه الله: ينبغي أن يكون بين العبد وبين ربه معرفة خاصة بقلبه، بحيث يجده قريبًا للاستغناء له منه، فيأنس به في خلوته، ويجد حلاوة ذكره، ودعائه ومناجاته وطاعته، ولا يزال العبد يقع في شدائد وكُرب في الدنيا والبرزخ والموقف، فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه ذلك كله.

ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: الإقبال على الله تعالى، والإنابة إليه والرضا به ومنه، وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته، ثواب عاجل، وجنة، وعيش، لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.

5أشياء تقبل بها على الله

أولاً: كثرة الذكر والتكبير والاستغفار وقراءة القرآن الكريم

ومن شعائر عشرِ ذي الحِجَّةِ العظيمة المشروعة التكبير والتهليل والتحميد ونحوه، قال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، قال ابنُ عبَّاسٍ: “أيامُ العَشْرِ” وكان الناس بما فيهم الصحابة الكرام يكثرون التكبير في هذه الأيام بألسنتهم وقلوبهم، وينوّعون ما بين الأذكار آناء الليل وأطراف النهار في الأماكن العامة والخاصة وبأصوات مرتفعة.

ثانيًا: الحرص على الوقت:

لأن الاستفادة بالوقت في تعلم العلم الشرعي، وذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن، وغير ذلك من الطاعات، يُلين القلب ويجعله منبسطًا منشرحًا سليمًا، يهفو إلى مرضاة الله تعالى ويعرض عن المخلوقين.

روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)).

ثالثًا: الإكثار من نوافل الطاعات:

النوافل باب عظيم من أبواب الخير، وميدان كبير للمسابقة في الطاعات، ونعمة عُظمى أكرم الله بها عباده ليزدادوا منه تقربًا، ويحظوا بالرحمة والرضوان، ويُزكوا بها أنفسهم، ويحيوا قلوبهم.

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)).

رابعًا: الحرص على الصيام:

فصيام أيام العشر من أعظم العمل الصالح الذى حرص عليه الصالحون.

خامسا: قصر الأمل:

قصر الأمل يدفع إلى علو الهمة وحُسن العمل، فهذه معاذة العدوية زوجة صلة بن أشيم: كانت إذا جاء النهار قالت: هذا يومي الذي أموت فيه، فما تنام حتى تمسي، وإذا جاء الليل قالت: هذه ليلتي التي أموت فيها، فلا تنام حتى تُصبح.

وعن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور)).









 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

3 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
, ,