عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-07-2022, 06:45 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (09:34 AM)
آبدآعاتي » 2,435,515[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حتى يمر عليك البلاء مر السحاب فلا تشعر به!







حتى يمر عليك البلاء مر السحاب فلا تشعر به!



ليس من الصعب عليك أن يأتيك البلاء ويمر دون أن يأخذ من وقتك سوى كلمة واحدة (إنا لله وإنا إليه راجعون)، تأكيدًا لقوله تعالى: «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» (البقرة 156)، وهنا فقط قد تصل لدرجة أن يمر عليك البلاء (مر السحاب) فلا تشعر به!.. بأن ترضى بما قسمه الله لك، وأنت على يقين بأن الله لن يضرك إلا لينفعك، وما ابتلاك إلا ليجزيك، فاصبر تنل كل الخير>

فقد روى الألباني عن عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم، فمَن صبر فله الصَّبر، ومَن جَزِع فله الجَزَع»، إلا أن المسلم الحق لا يجزع وإنما يصبر ويرضى بقضاء الله مهما كان.


كله خير

فالمسلم الحق يعي تمامًا أن أمره كله خير، سواء أصابه ضراء اطمئن أو خيرًا اطمئن، فليس هو من الذين يعبدون الله على حرف، وإنما يعبد الله على كل أمر مهما كان، قال تعالى يحذرنا من ذلك: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ» (الحج 11)، وما ذلك إلا لأنه يعلم يقينًا أن في كل الأحوال فهو له خير>

عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له»، فالمسلم الحق يعلم يقينًا أنه لابد من اختبارات لدخول الجنة، فحين يتعرض لها يصبر طمعًا في الجنة، قال تعالى يؤكد ذلك: « أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ » (البقرة: 214).




الصبر على البلاء

صبرك على البلاء وتقبله على كما هو، إنما هو النصر الأكبر، ذلك أن الله يميز الخبيث من الطيب، فتكون أنت مع الطيبين، لكن عليك عدم الاستعجال، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون».









 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
,