الموضوع: تاج المعرفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2022, 06:52 AM   #42


الصورة الرمزية القبطان
القبطان غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1283
 اشراقتي » Jun 2019
 كنت هنا » 09-05-2024 (12:34 AM)
آبدآعاتي » 184,929[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أحب القراءة والكتابة وصيد الأسماك فى البحر الأحمر
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام وسام 
 
افتراضي رد: تاج المعرفة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحتاجكـ مشاهدة المشاركة

أخي الكريم .. لا يمكن أن تكون الإجابه مختصرة دون الإيضاح
فالموضوع حوار ونقاس وتحت مظلة بعنوان .. ( تاج المعرفة ) ..
والمعرفة تعني الإدارك والوعي وفهم الحقائق بإكتساب المعلومات
وتفسيرها من خلال التأمل والإطلاع على تجارب الأخرين وقراءة
استنتاجاتهم .. لذلك لا يمكن أن أخوض حوار دون إيضاح الحقائق
فالأصل والهدف من نقاش الموضوع تثقيف القاريء وإطلاعة
على الحقائق ومن لديه معلومات تفيد الأخرين فلماذا لا يتقدم

أخي الكريم .. نحن نؤمن بكلام الله الذي لا يعلو عليه كلام أحد
ونحن نؤمن بسنة الرسول عليه السلام الفعلية والعملية
في العبادات التي ذكرها المصطفى بموجب الأحاديث النبوية

أمر السجود للملائكة
أن أمر السجود للملائكة بأن يسجدوا لآدم عليه السلام
ماهو إلا تحية لآدم وتعظيم للخالق على خلق آدم
وأن يكونوا تابعين لآدم وذريته كجنداً لهم وعوناً لهم
في شؤون البشر لأعمالهم الدينية والمعاشية في الدنيا

أمر السجود لإبليس اللعين
أمر السجود لإبليس اللعين يأتي في قوله تعالى
( ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) سورة الأعراف {12}
قال تعالى ( ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيدي ) سورة ص {75}
قال تعالى ( ما لك ألا تكون من الساجدين ) سورة الحجر {32}
أن توجيه الأمر لأبليس بالسجود بلا شك ولا جدال
وكان من غير عنصر الملائكة وهذا بلاشك ولا جدال
والدليل على ذلك في قولة تعالى ( كان من الجن ) سورة الجن {50}

نأتي للملائكة .. أن الله سبحانه وتعالى ذكر خلق الملائكة
ووصف طبائعهم .. قال تعالى ( لا يعصون الله ما امرهم
ويفعلون ما يؤمرون ) .. سورة التحريم {6}

قال تعالى ( إن الذين عند ربكَ لا يستكبرون عن عبادته
ويسبحونه وله يسجدون ) سورة الأعراف {206}

قال تعالى ( والملائكة وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم
من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة النحل {49-50}

وهذا الدليل الواضح على وصف طبائع الملائكة بهذه الصفات
التي تنافي تماماً طبع وخلق الجن الذي منهم إبليس اللعين
وما ذكر بأن إبليس كان يُلقب بطاؤوس الملائكة غير صحيح
فهذه المقولة من روايات الإسرائيليات .. كما أنوه لآمر هام
أن الملائكة لا تتكاثر ولا تتناسل بالذرية فهم خلق خلقهم الله
تعالى لطاعته وإمتثال لأوامرة بعكس الإنس والجن والدليل
قال تعالى ( وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس
كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء
من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) سورة الكهف {50}



خلاصة القول .. الحديث عن سجود الملائكة والأستثناء لإبليس
محل جدال وإختلاف بين الناس وقد ينساق الكثير خلف الإسرائيليات
من الذين يعتقدون أن إبليس كان من الجن بالرغم أن الحديث الصحيح
لنبي هذه الأمة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم قال
( خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجَانُّ من مَارِجٍ من نار
وخُلق آدم مما وُصِفَ لكم ) وهذا حديث صحيح لا جدال فيه

ووصف خلق الجان من مارج النار بمعني من طرفها ولهبها
ووصف خلق آدم مما وصف لكم بمعني من التراب
وهذا تقسيم واضح وصريح من محمد صلى الله عليه وسلم
أن خلق الملائكة غير خلق الجن .. كذلك الآية واضحة
أن إبليس كان من الجن .. السؤال الذي يدور في أذهان البعض
إذا أمر السجود للملائكة فلماذا إبليس يؤمر بالسجود معهم

الإيضاح ..

إن إبليس عملَ عمل الملائكة وتنسكَ تنسك الملائكة وأكتسب
عملهم واتصف بصفاتهم فأدخُل في الأمر معهم وهذا يحصل
عندما يدخل إنسان في قوم آخرين ربما ليس من قومه ولكن
لما تقرب منهم وتشبه بصفاتهم عمل بعملهم وأتصف بصفاتهم
سأوضح هذا الأمر أكثر.. قال الله تعالى في سورة يوسف
( إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون ) آيه رقم {2}
وهذا دليل على أن القرآن أُنزل على النبي بلسان عربي
ولأن الله سبحانه وتعالى خص القرآن باللغة العربية الفُصحى
لما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم العرب يتصفون
بفصاحة الشعر لذلك إنزل القرآن لتعجيز لهم بأن يأتون بمثله
ولأن لغة العرب سابقاً كانت تحتمل هذا فقد كانوا يقولون
سابقاً ( جاء القومُ إلا حماراً ) يقصدون بذلك أن الدابه التي
معهم لم تأتي بالرغم الدابه ليست منهم ولكنها تذكر على سبيل
اللحاق بهم .. فإذا جئنا بلغة العرب سابقاً هذا مقبول بالمنطق
لذلك عندما أمر الله الملائكة بالسجود دخل إبليس معهم بالأمر
ولما أمر وهذا الأمر إختبار ظهر تباين الجنس الأن وظهر الاختلاف
فالملائكة الذين هم مجبولون على طاعة أنصاغوا لأمر الله وسجدوا
أما إبليس الذي كان من الجن وفيه شهوة الكبر ظهرت هذه النزعه
فيه فترك السجود لآدم وأمتنع عن أمر الله تعالى

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

/
/

أحتاجكـ
أخى الكريم...لا أختلاف فى أن أبليس من الجن... وكل الذى قلته عن خلق أبليس من النار والملائكة من النور وتكرارة مرارا .. هذا الكلام يعرفه تلميذ الأبتدائى وليس أنا أو أنت أو القارئ فقط .. فهذا شئ شائع تعرفه العامة قبل الخاصة.
سأترك كل ما قلت وآتى للإيضاح الأخير فقد لامست فيه الحقيقة .. وهو أن أبليس عمل عمل الملائكة وتنسك بنسك الملائكة نتيجة وجوده بينهم لفترة طويلة..وأنا قلت أن كلمة ملاك لقب مثل الجن فالملائكة لهم أسماء والجن لهم أسماء...ولطول عشرة الجنى بين الملائكة وأجتهادة فى عبادة المولى عز وجل حصل على مناصب لم يحظى بها الملائكة والأخرى أن أبليس كان مخير والملاك مصير .. وأختار أبليس طريق الله فما المانع أن يعامله الله كملاك وهو فى الواقع أفضل منهم وسآتيك بالدليل أن أبليس أكتسب لقب ملاك وكان الله سبحانه وتعالى يعتبره من الملائكة ..
النار درجات والجنة درجات والجان درجات وبنى آدم درجات والملائكة أيضا درجات .. وأمر الله بالسجود كان موجه للملائكة الأدنى فهناك الملائكة العالين لم يشملهم الأمر فقد قال تعالى .... ( {قَالَ يا إبليس مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ العالين}.. [ص: 75].
قول المولى عز وجل ( أم كنت من العالين ) يوضح لنا أمرين .. الأمر الأول هو أن الملائكة العالين لم يوجه لهم أمر السجود ولم يسجدوا لآدم ... الأمر الثانى .. وهو كأن الله سبحانه وتعالى يقول لأبليس أظننت أنك من الملائكة العالين كى لا تسجد وهذا معناه أنه مأمور بالسجود لأنه ملاك ضمن الملائكة الأدنى المشمولون بالأمر... والله أعلم


 
 توقيع : القبطان










التعديل الأخير تم بواسطة القبطان ; 29-07-2022 الساعة 06:56 AM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القبطان على المشاركة المفيدة: