عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-08-2022, 03:56 PM
كريزما غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2103
 اشراقتي » May 2025
 كنت هنا » 07-05-2025 (08:44 AM)
آبدآعاتي » 250,032[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي خطبة: اختصام الملأ الأعلى-2






خطبة: اختصام الملأ الأعلى
إبراهيم الدميجي


الخطبة الثانية
الحمد لله، عبد الله، عليك بالصبر والمصابرة والمرابطة في ذات الله، فاصبر وتصبَّر وصبِّر، واهتف لنفسك وإخوتك بقول ربكم: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [النحل: 127]، وقوله: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]، وقوله: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، وتدبَّر سورة العصر، فالإسلام دين الصابرين، وأرِ اللهَ تعالى منك ما يُرضيه؛ حتى يعطيك ما يُرضيك، فأيُّ دينٍ كهذا الكمال والجمال، وأيُّ مستودعٍ للصبر والأمل كهذا سعة وعظمة وسموًّا، وليس كلُّ صبرٍ مستحقٌّ للثواب، فالصبر على الطاعة وعن العصيان وعلى البلوى مفتقرٌ إلى إخلاصه لوجه الله تعالى، قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾ [الرعد: 22].
وخلِّ الهُويَنَى للضعيفِ ولا تكنْ
نؤومًا فإِنَّ الحُرَّ ليس بنائمِ

ويا أخي في الله، عليك بالعناية بتزيين نفسك باطنًا وظاهرًا بالأخلاق الجميلة والصفات الحسنة، وهي من أثقل الصالحات غدًا في الموازين، وفي الأدب المفرد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أكثرُ ما يُدخِلُ الجنةَ تقوى الله وحُسْن الخُلُق))، وقال ناصحًا مبيِّنًا: ((ما من شيءٍ في الميزانِ أثقلُ من حُسْن الخُلُق))، وقال مُظهرًا حبَّه للمتخلقين بجميل سجاياه وكريم صفاته: ((إنَّ مِنْ أحبِّكم إليَّ وأقربكم منِّي مجلسًا يوم القيامة؛ أحاسِنَكم أخْلاقًا))، وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما: "يا سعد بني وهيب، إنَّ اللهَ إذا أحبَّ عبدًا حبَّبَهُ إلى خَلْقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أنَّ مالَك عند الله مثل الذي لله عندك".
وإنَّما الأخلاق بالتخلُّق حتى وإن كان الطبع راسخًا، فمع الاستعانة بالله، ودعائه، والمجاهدة للنفس، وطولِ المدى؛ يسهُل الأمر بإذن الله، ولا شكَّ أنَّ الأمر يستحقُّ فبادِرْ أيُّها الخَلوق، واعتَدْ طريق الخير، يكن لك طبعًا وراحةً وسِمةً وجبِلَّةً، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "تعوَّدُوا الخير، فإن الخير عادة".
وإِذا تَساوَتْ في القَبيحِ فِعالُنا
فَمَنِ التَّقيُّ وأَيُّنا الزِّنْديقُ


اللهم صلِّ على محمد.








 توقيع : كريزما

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ كريزما على المشاركة المفيدة:
,