عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2022, 07:55 AM   #4


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » يوم أمس (07:30 AM)
آبدآعاتي » 4,274[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام 
 
افتراضي رد: حوار مع صديقي حول " ثقافة التساؤل "



سيدي الكريم /
قولي وجوابي جاء على عدم العصمة لأي إنسان غير الأنبياء ،
وما دونهم ينالهم ما ينال غيرهم ، تلك العوارض لا تعني
أن نهجر بابهم ونشط عن أخبارهم ،
فهم وجهة المضطر الباحث عن الحل
لما حباهم الله من علم وفهم ،

فلا يعقل على سبيل المثال أن نترك الإستفتاء
ممن نالهم حظ العلم في مسائل الشرع بحجة ظنية
أن المفتي قد يتلفعه شيء من تلك المثالب !

" إذا ما كان الجواب يوافق ما جاء في آي الكتاب
أو في سيرة النبي الأواب " .

" هنا أذهب إلى المبالغة بوجود العدد الغفير ممن يزلون " ،
ولا يعني هذا " انعدام واضمحلال المخلص الأمين الصادق
من أولئك المختصون " .

هنا وجب التفريق إذا كان جوابه يوافق الحق
فما ضرنا ما يفعله ما بينه وبين نفسه !

كذلك الطبيب والمهندس شرهم لأنفسهم ،
يساق على ذاك المثال ليكون به يقاس ،
إذا ما كانت المعلومة صحيحة لا يخالطها خطأ ،

فلا يمكن أن نذهب لمن تقاصرت قدمه عن بلوغ أقصى المعرفة ،
وفشى وجهله عن كل مسأله !

" المعيار هنا إذا الرسوخ في العلم " .


قولك :
هنا قطعنا شوط جيد
لكن استغرب بعد ذلك لماذا اعتبرت السائل هنا سئ النية عندما يسأل .. ؟

وأقول :
لم أطلق حرفي بقولي مباشرة أن " مطلق"
السؤال يخرج من رحم سوء النية !

" لكون السؤال مشروع إتيانه مشرعة بيبانه"

وإنما عنيت أن يكون السؤال منبعه الحرص على كسب
المعرفة وطرد الجهل ، وأن يكون السؤال سؤال
باحث عن الحق والحقيقة لا أن يكون منه القصد
كالمصادمة ودفع الحقيقة !


قولك :
هل نفهم من كلامك ان الانسان من الفئة العامة
لا يجب ان يعرف كل شي عن شؤون حياته او يدع هؤولا
الذين في الفئة الخاصة يفكرون بالنيابة عنه ؟!!

وأقول :
لم أقل بحجر السؤال وتكميم الأفواه عن لفظه ورسمه !
بل وكما أسلفت ف" مفتاج السؤال الجواب " ،
هنا يقع الخلط والمبالغة في التعاطي مع الأحداث عندما
نقول ونسأل ذاك السؤال :

" او يدع هؤولا الذين في الفئة الخاصة يفكرون بالنيابة عنه " ؟!! - قولك -

فالله تعالى جعل الواحد منا تحت طائلة التكليف ،
ومن ذلك رسم لنا الطريق ، ووضع لها علامات لنا تنير ،
ففي سنن الحياة كان لزاما بالقانون والنظام تسير ،
ومن تجاوزها وغفل عنها ناله الزجر ،
وطاله العقاب والتعنيف العسير .

لهذا ومن هذا لم يصل بنا الحال اليوم أن نرضخ
تحت أقدام الدكتاتورية والإقصاءية من قبل من يتعاملون مع البشر
مقسمين فئاته لأحرار وعبيد ، ولي الأمر وعليك التنفيذ !

من هنا علينا الوقوف على الوسطية في حديثنا
لا أن نستجلب ما توارى عن حجاب الواقعية ،
فليس من سماحة الإسلام أن نجعله كدكتاتورية العصور الوسطى
أبان تسلط الكنيسة التي كان بيدها توزيع صكوك الغفران
لتوزعها على الأشخاص كيفما تشاء ،

وكأن كهنتها هم - ظل الله في الأرض -
كما يقال ويذاع !


" وأنا هنا أفند ما يرد من حضرتكم وفق ما يلفظ به بناني
الذي يترجم ما يجول في قلبي وبالي " .



لم يناقض كلامي السابق كلامي اللاحق !
فما زلت أقول :

" بأن الأسئلة لها حدود وهذا ليس قولي " !


و" لا يعني قولي ذاك بمطلق المنع لنغلق عليه الباب " !
وإنما يكون السؤال والجواب عليه له خاصيته
يراعى فيه ظرفي المكان والزمان " .

ورافد قولي يعضده أصل رأي الساسة
والإجتماعيون وعزاء قولهم
هو " المحافظة على السلم العام " ،

لكون لكل دولة كيانها ونسيجها الخاص ،
وقد بينت ذاك في آنف ردي عليك ،
ولك أن تعود إليه لتعرف القصد من ذاك البيان .

مُهاجر


 
التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 16-08-2022 الساعة 08:00 AM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة: