_
اَلْأُسْتَاذ مُهَاجِرٌ . .
أَهْلاً بِالطَّرْحِ اَلرَّاقِي وَالْفِكْرِ اَلْحَصِيفِ ,
لِلْكُتُبِ رَحِيقًا لَا يَصِلُهُ اَلْعَقْلُ إِلَّا بِالِاعْتِكَافِ ، فَإِنَّ اَلْعَلَمَ لَا يُؤْخَذُ
عَلَى عَجَلٍ ، وَإِنَّ قِرَاءَةَ اَلْكُتُبِ مِنْ دُونِ اَلْوُصُولِ إِلَى رَحِيقِهَا إِنَّمَا
هِيَ مَضْيَعَةُ لِلْوَقْتِ . .
تَصْنِيفُكَ وَاعٍ وَمُتَّزِنٌ , رَغْمَ أَنِّي أَرَى أَنَّ اَلْفِكْرَ وَالْقِرَاءَةَ يَنْبَثِقَانِ
كُلًّا مِنْ اَلْآخَرِ , فَمَا فِكْرُنَا وَوَعْينَا وَثَقَافَتُنَا إِلَّا نِتَاجُ خِبْرَاتِنَا
وَتَجَمُّعُهَا فِي شَخْصِيَّتِنَا وَتَارِيخِهَا فِي حَيَاتِنَا , لِتُظْهِر فِيمَا بَعْدُ
عَلَى شَكْلِ ثَقَافَةٍ فِي اَلتَّعَامُلِ وَوَعْيٍ فِي تَنَاوُلِ اَلْآخَرِ بِكُلِّهِ
وَجُزْؤُهُ . . .
إِذْ أَنِّي أَرَى أَنَّ اَلثَّالِثَ هُوَ اَلْكَاتِبُ
بِحَقِّ اَلَّذِي نَسْعَى إِلَيْهِ وَنَبْحَثُ عَنْهُ . .
تَقْدِيرِي لَكَ وَلِهَذَا اَلنِّبْرَاسِ اَلَّذِي تَحْمِلُهُ ~
.
.
.