عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-08-2022, 03:30 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (11:25 PM)
آبدآعاتي » 3,470,092[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
دوران الزمان العجيب



دوران الزمان العجيب ⚙

في إحدى المدن كان يعيش تاجرًا غنيًا مع زوجته، وكان الرجل تاجر ألبسة وأقمشة، وكان يُعرف ببخله الشديد، وفي أحد الأيام اشترى التاجر دجاجة، وطلب من زوجته أن تطهوها ليتناول منها جزءًا على العشاء.

بينما كان الزوجان يتناولان الطعام طُرق باب المنزل، ففتح التاجر الباب فوجد رجلًا فقيرًا يطلب الطعام لشدة جوعه، لكن التاجر رفض أن يقدم له الطعام وصرخ به وأسمعه كلامًا قاسيًا وطرق الباب في وجه الرجل الفقير وذهب الرجل الفقير حزينًا وجائعًا جدًا.

هاد التاجر ليكمل طعامه، فسألته الزوجة: لماذا قمت بطرد الرجل الفقير؟ كان يمكن أن تقدم له قطعة صغيرة من الدجاجة! أو قل له كلمة طيبة! فصرخ التاجر في وجه زوجته وقال لها: اصمتي، فهذا الأمر لا يعنيكِ.

وبعد مرور عدة أيام ذهب التاجر لمتجره فوجده يحترق ولم يترك الحريق شيئًا من الأقمشة والألبسة إلا احترقت، فعاد لمنزله وقال لزوجته أنه خسر كل ما يملك.

حاولت الزوجة أن تهدئ من غضب زوجها التاجر وحزنه على ما فقده، ولكنه أخبرها أن تذهب لبيت أهلها لأنه لن يتمكن من الإنفاق عليها، وطلقها.

مضت أشهر عدة على طلاق الزوجة الصالحة لكن الله رزقها بزوج طيب وكريم ويحب مساعدة الآخرين، وفي أحد الأيام كان الزوجان يتناولان العشاء وكان طعامهما دجاجتين، فطُرق الباب.

نهضت الزوجة الصالحة وفتحت الباب فرأت رجلًا جائعًا يحتاج إلى طعام، وعادت لزوجها فأخبرته بأن هناك سائلًا يريد الطعام، فأخبرها زوجها أن تعطي السائل إحدى الدجاجتين، وقال لها: تكفينا دجاجة واحدة لي ولكِ.

قدمت الزوجة الصالحة الدجاجة للسائل، وعادت لتكمل طعام العشاء مع زوجها والدموع تنهمر في عينيها.

رأى الزوج الصالح زوجته باكية فسألها بدهشة: ما سبب بكاءك يا زوجتي العزيزة؟ قالت: أنا أبكي لأن السائل الذي طلب الطعام كان زوجي الأول، وروت له ماذا فعل هذا الرجل البخيل عندما جاء سائل لمنزلهما ليطلب الطعام، وكان زوجها ينصت وهو مبتسمًا.

فقال لها زوجها الصالح: يا زوجتي إذا كان السائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فأنا السّائل الأول، فسبحان الله إن الأيام تتداول بين الناس فيومًا لك ويومًا عليك فلا تستقوي بما معك اليوم فسبحان العاطي الوهاب إذا لم تحسن التصرف فيما أعطاك أخذه منك.




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس