عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-09-2022, 10:04 AM
مُهاجر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » يوم أمس (06:51 AM)
آبدآعاتي » 4,274[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي الــوداع الانيــق...



قالت :
.
بعض العلاقات بين البشر لا بد لها من نهاية..
وهذه النهايـة تفرضها امور كثيرة..

فهناك العلاقة التي تنتهي بـ انتهاء المدة
التي جمعت بين مجموعة من الناس..
كـ المدة التي تجمع الدارسين
او المدة التي يقضيها الناس في وظيفة في مكان معين
او ربما علاقة في سفر
او حتى تلك العلاقات القصيرة التي تنشأ منها معرفة
مثل اللقاء بالصدفة في مكان ما
.

وعند نهاية اللقاء..
تمتد بعض تلك العلاقات ليكون
التواصل بعدها مستمرا بين البعض..
.
هناك من يخبر اصحابه بـ نيته للمغادره..
او نيته لقطع التواصل وذلك للظروف الجديده
التي ستبعده عنهم..
حتى لا يستغربون اختفائه المفاجئ..
فيكون وداعـا انيقا متخمـا بـ المشاعر
الطيبـة التي حصدها من سنوات تلك العلاقة
اما بالحزن ع فراقـه..
واما بـ شعور عادي
لـ اي مغادر كان..
.
ولكن في احيانا اخرى..
هناك من يختفي ويمضي
بدون سبب..
لا يودع احدا..
ولا يذكر لم هو قطع التواصل هكذا..
وحتى ادوات الاتصال به يغيرها احيانا..
وان رآك في مكان ما وكأنه لا يعرفك..
.
.
هل تلتمسون الاعذار لمن غادركم هكذا فجأه..؟

ام انكم ترونه تصرف غير لائق ولا تعطونه العذر لتصرفه هذا..؟

ام ان درجة العلاقـة هي التي تحدد
مستوى الوداع اما قويا او ضعيفا..؟



قلت :
في هذه الحياة :
نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدر له ،
مع تزودنا بزاد الخيار ليكون لنا الاختيار ، نُخالط الناس ، نمتزج بهم ليكون الذوبان في الذوات ، لنكون
معهم بالأجساد وبالأرواح نتصل .

تمر :
الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم
بين حناياها العلاقة ليكون الحب والاندماج .

يستمر الحال :
على ذلك المنوال وقد يتخللها الصفاء ، ويعكر الصفاء داعي الخلاف ،
وسرعان ما نخرج من عنقه ، إما بطيب الفؤاد ، أو ببعض الجراح
التي تثعب دماً وتستدعي منا تضميدها .

عن ذات الرحيل :
قد يكون تارة باختيار ،
وتارة أخرى يأتي بالإكراه ، عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم ،
ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول لملمة المتبعثر ، وذاك الشتات .

فمن كان رحيلة باختيار :
يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب
واقع الحال .

أما من كان رحيله باكراه :
فحُق له أن يرحل بصمت بعدما انقطعت من يديه كل الاسباب
التي تحفظ له ذاك البقاء ، يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى
التي قضاها مع من قاسمهم الحياة .

عن تجربتي مع ذاك الرحيل :
فقد تجرعت مر غصته وشربت علقم كأسه بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ،
وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً ساعات الأيام قضيناها ونحن نرسم الأحلام ،
ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها ، أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ،
وذاك البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب ، ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا ،
والحظ قد أبلج سناه .

وما بعد ذاك :
غير سماع قد أزف الرحيل ، وبأن الوقت قد حان ،
فانصبوا لذاك خيام النحيب !

توادعنا :
وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ، نرمق ملامح بعضنا ،
وكأننا نُخزنها لتكون لنا ذكرى نسبر بها لجج السنين ،

حتى :
انقطع حبل الوصال ليكوينا الحنين ، ونبكي حالنا مُحاولين التسليم
بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها عكس ما نريد .

ختاماً :
" يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض
علينا وما علينا غير التسليم " .





رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
, , ,