عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-09-2022, 10:01 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:11 AM)
آبدآعاتي » 4,125,003[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي من كتاباتى القديمة ... أمنيتى















أمنيتى

ذات ليلة بدت لى الشرفة أحب إلىَّ من الفراش ورغم دهشتى حملتنى قدماى إليها وجلست وتطلعت إلى السماء المظلمة
ونجومها الصغيرة التى تتناثر فوقها كحبات من الدُر .. وتساءلت لماذا يحاول العشاق أن يحصوها ..
أيحاولون بهذا إبعاد صورة الحبيب عن أذهانهم .. يا لهم من حمقى فما أجمل من أن تكون صورة الحبيب قابعة فى الأحداق
فتراها العين فى كل شئ .. وأنت أيها القمر .. أى جمال يراه العشاق فى إستدارتك الجافة .. الأن وجهك يشع بالنور؟ ..
وجه حبيبى يبرق بالحب .. أتستطيع يا قمر أن تبتسم لى فى حنان؟ .. هو يستطيع .. أتستطيع يا قمر أن تلقى على
مسامعى كلمات الهيام؟ .. هو يستطيع .. عجباً .. أى دخان كثيف هذا الذى يتكون فى الأفق .. وأى هيئة
يتشكل فيها هذا الدخان .. يا إلهى .. هل من الممكن أن يكون هذا حقيقة .. مستحيل .. إنها معجزة .. فى زمن ولت فيه المعجزات ..
- كلا .. ليس مستحيل .. وليس معجزة.
- إذن هل لك أن تخبرنى من أنت .. أو ما أنت؟
- أنا مثلك تماماً .. مخلوق من مخلوقات الله.
- أتعنى أنك من الإنس؟
- كلا .. أنا من الجن.
- وهل من المفترض أن أمد يدى لمصافحتك .. أم أسقط مغشياً علىَّ أولاً؟
- لا داعى لهذه السخافات فأنا هنا لأحقق لك أمنية.
- حقاً؟
- نعم ما هى أمنيتك؟
- هل فى استطاعتك تحقيق أمنيتى مهما تكن؟
- يا لكِ من بلهاء .. إنها مهنتى .. هيا تمنى علىَّ .. وسوف ترين.
- إذن احضر لى عينى حبيبى.
- سأحضرها لك فى لمح البصر.
- جميل هو عصر السرعة لقد حضرت فعلاً فى لمح البصر .. أين عينيه؟
- لم أجدهما.
- هل أصبح أعمى؟
- كلا .. لقد ذابت عينيه فى عشق عينيك .. وأصبحت تسبح فى أنهار الوحدة بحثاً عن قارب نجاة يحوى يديك .. وعينيك.
- إذن فقد فشلت فى تحقيق أمنيتى .. حسناً إذهب.
- كلا .. لن أذهب قبل أن أحقق لكِ أمنية .. هيا تمنى علىَّ.
- إذن احضر لى أجمل كلماته.
- حسناً.
- لا تخبرنى أنك لم تجد لديه كلمات .. حقاً إن حرف (السين) عنده قد سقط سهواً ..

ولكن بقية الحروف بحال جيدة ..وتتشابك لتكون أجمل الكلمات
- ولكنه خدعنى.
- كيف؟
- اعتقدت أن كلماته تخرج من بين شفتيه كبقية البشر فظللت أبحث عنها فى فمه ولم أجدها

وحينها اكتشفت أن كلماته إليكِ .. محفورة فى القلب .. كأنها أزهار ترويها قطرات ندى عشق فاح أريجه وملأ الآفاق.
- إذن احضر لى قلبه.
- أعتقد أن هذا شئ يسير.
- لا أرى معك شئ .. أين قلبه؟
- لم أجده.
- هل قُتل؟
- كلا .. ولكن قلبه معكِ أنتِ .. فكيف تريدين شيئاً تملكينه .. عندما بحث لكِ عن هدية ..

لم يجد أثمن من قلب ملئ بالغرام .. غارق فى الهيام .. خالٍ من الآثام .. ليهديكِ إياه.
- اخبرنى إذن أنك لن تحقق لى أمنية.
- ماذا أفعل إذن؟
- حسناً إذهب إليه وحقق له أمنية.
- سأذهب إليه.
- لماذا أنت حائر هكذا؟
- لقد طلب منى أن احضرك إليه فهو لا يتمنى من هذا الكون سواكِ.
- إذن إذهب بى إليه .. هيا أسرع.
- لا أستطيع.
- لماذا .. أى جان أنت الذى لا يستطيع تحقيق أى شئ؟
- أنا لا أستطيع أن أذهب بك إليه لأنكِ معه بالفعل.
- ماذا؟
- نعم أنتِ معه وهو معكِ .. أنتِ بداخله وهو بداخلكِ .. أنتِ عشقه وهو عشقكِ .. هكذا أخبرنى.
- من هو؟
- ابنكما .. الذى صنعه ما بداخل قلبيكما .. ابنكما الذى أوجدتماه فى هذه الدنيا.
- هل تزوجنا وأنجبنا؟
- نعم لقد أنجبتما كيوبيد .. إن ثمرة ما بينكما كان .. إلهاً للحب.








 توقيع : ابتسامة الزهر


رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
, , , , , , ,