عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-10-2022, 02:08 AM
عنقاء متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1239
 اشراقتي » May 2019
 كنت هنا » يوم أمس (01:12 AM)
آبدآعاتي » 50,860[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الأدب مع الله سبحانه وتعالى



من الأدب مع الله - جل جلاله - الآتي:
الأدب الأول:
الإيمان بالقلب، والنُّطق باللسان: أن الله إله واحد، لا إله غيره، ولا شبيه له، ولا نظير له، ولا ولَد له، ولا والد له، ولا صاحِبة له، ولا شريك له.

ليس لأوَّليته ابتداء، ولا لآخِريَّته انقضاء، لا يَبلغ كنه صفته الواصفون، ولا يُحيط بأمره المتفكِّرون، يعتبر المُتفكِّرون بآياته، ولا يتفكرون في ماهية ذاته[1]، ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255].

الأدب الثاني:
الإيمان بما وصَف به نفسَه في كتابه، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -[2] مِن غير تحريف ولا تعطيل، ومِن غير تكييف ولا تَمثيل، ولا تعطيل ولا تشبيه.

الأدب الثالث:
التصديق بكل ما أخبَر به - سبحانه - في كتابه العظيم، أو على لسان رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - عن أسمائه وصفاته وعن الآخِرة، وأنه - سبحانه - قد خلَق الجنَّة فأعدَّها دار خلود للمتقين، وخلق النار فأعدها دار خلود لمَن كفَر به وألحَد في آياته وكُتبِه ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته.

الأدب الرابع:
إخلاص العبادة له وحده لا شريك له في عبادته ولا نِدَّ ولا نظير، فأعظم الأدب: توحيد الله، والإخلاص له، وأعظم سوء الأدب: الشِّرك بالله وصَرْف بعض العِبادة لغيره - سبحانه وتعالى - يقول الله - جل وعلا -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23]، ويَقول - سبحانه -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة: 5]، ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].

الأدب الخامس:
التذلُّل والخضوع، والرهبة والرغبة والخشوع؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

الأدب السادس:
الخوف والرجاء والتوكُّل؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ﴾ [الطلاق: 3].

الأدب السابع:
امتثال ما أمَر به، واجتناب ما نهَى عنه، وتحكيمه في كل شيء، والتسليم له في كل أمر، وأن يَخاف المُكلَّف مِن ذنوبه ومعاصيه، ويَعترف بتقصيره ونقصه وإسرافه على نفسه.

الأدب الثامن:
الحياء منه، وترك قبائح الذنوب، وعدم التقصير في الأوامر والحُقوق، والاعتراف له بالفضل والنِّعَم - سبحانه وتعالى - وحِفظ ذلك بالسرِّ والعلَن؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الحياء كلُّه خير))[3].

الأدب التاسع:
حَمدُه وشُكرُه؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله ليَرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيَحمده عليها، أو يَشرب الشربة فيَحمده عليها))[4].

الأدب العاشر:
تعظيم شرعه ودينه؛ قال - سبحانه -: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

نسأل الله أن يَعصمِنا مِن البِدَع والفِتنة، ويُحييَنا على الإسلام والسنَّة، ويجعلنا ممن يلتزم بالأدب مع الله - جل جلاله - وممَّن يتَّبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحياة، ويَحشرنا في زمرته بعد الممات برحمته وفضله... آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد نبيه، وعلى آله وأزواجه وذريته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.




 توقيع : عنقاء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عنقاء على المشاركة المفيدة:
,