عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-10-2022, 10:18 AM
مُهاجر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 07-05-2024 (11:26 AM)
آبدآعاتي » 4,273[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي " التأثر عندما يؤخذ برأي الآخر "



قال :
ما خاب من استخار وما ندم من استشار ::...:: مقولة مشهورة

متى نأخذ برأي الآخرين ؟
حيث أن الشخص عندما يكون في أمر ذا أهمية فقد ينتابه شيء من القلق والتفكير الزائد ::...::
مما يجعله في كثير من الأحوال مشتت الفكر لا يتسقر له قرار ::...:: فهنا تأتي الحاجة إلى إستشارة من هم قريبا منه قلبا ،
وليس قالبا أي ممن بنى لهم مكانة خاصة في قلبه وقد يكون أيضا القريب منه مكانا بحكم أنه القريب منه زميل دراسة مثلا ،
أو عمل أو جيران خصوصا في الأمور التي بها علاقة مباشرة بشيء مشترك بينهم ::...:: وأيضا قد يكون ذلك القرب نسبا أيضا ،
أو القريب منه طبعا ممن ألفهم كالأصدقاء ::...:: كما يكون من ذوي الإختصاص والتخصص وذلك فيما يتعلق بالأمور التي يتطلب فيها الأمر منهجية ،
وعلم وإلمام تام خصوصا فيما يتعلق بأمور الدين والعلم والمعرفة ::...:: ومن ذوي الثقافة والخبرة والباع الطويل في المجالات المهنية ،
والتقنية والجوانب الاجتماعية وغيرها ::...::


ماذا يجب علينا قبل أن نأخذ برأي الآخر؟
أخذ الرأي من الأخرين تحتاج إلى وقفة سواء من المتلقي أو معطي الرأي ::...::
وليس فقط من جانب التحقق قبل الأخذ بالرأي فهذا بلا شك بأن المتلقي يمحور ما يقترح عليه ،
ويفكر فيما سيفعله أو ينفذه من حيث القابلية وإمكانية ذلك أو من حيث إختيار الأفضل والأسهل ::...::
وإنما من حيث رأي من سنأخذ وكيفية تنفيذ ذلك دو أن نؤثر على أحد أو نتضرر ::...::


ما مدى تأثير الأخذ بالرأي في الأسرة ومن الذي علينا أن نأخذ برأيه ...
الأقرب ، الأكبر، الأكثر إلماما، وماذا يترتب على ذلك ؟
على مستوى الأسرة الواحدة أيضا هناك تبادل في الآراء وهذا ما هو مفترض أن يكون من حيث تكاتف الأسرة ،
وتقارب بعضهم أكثر وترابطهم ببعض بما يعزز وحدتهم وإتفاقهم ::...:: ولكن قد يكون هناك تناقض في الآراء حيث أن الأفكار والأعمار ،
والآراء مختلفة كما أن النظرة والميول أيضا مختلفان ::...:: فهنا علينا أن نحترز بمن نأخذ برأيه لكي لا يصيبه الغرور ::...::

ولا نتجاهل من لم نأخذ برأيه أيضا بل علينا ألا نثير فيه الإحباط أو أن ما أشار به غير صواب ،
أو ليس ذا أهمية حتى ولو كان الأمر بسيطا أو أن معطي الرأي طفلا حيث أن ذلك يحز في نفسه ويقلل من ثقته بنفسه وثقة أهله به::...::
وهنا يتمثل على سبيل المثال وفي نطاق الأسرة ... عندما يؤخذ الأب مثلا برأي أولاده وكل واحد يقترح رأي وعندما يأخذ برأي أحدهم ،
فإن الآخر/الأخرين الذين لم يؤخذ برأيهم يبقى أثرا في أنفسهم إن لم يطيب خاطرهم ولو بكلمة ::...::





قلت :
لا يخلو الإنسان من احتياجه لبني جنسه حين تعصف الخيارات بفكره ، وتحيط به من كل جانب ليجد نفسه في حيرة من أمره ،
ليكون السعي ليجد من يُعينه على الاختيار ،


يطلب بذاك تلكم الخبرات والتجارب التي هي رصيد ذلك الإنسان ،
من هنا وجب البحث عن الذي تشرب التجارب وله رأي ثاقب ،
يستجديه ويطلبه ليعرض عليه أمره .



مسألة القرب والبعد :
أراها نسبية أو ظرفية _ كما ألمحتَ لها _
لكونها تعتمد على المتوفر والحاصل ،


فلربما هناك القريب منا غير أنه لا تتوفر فيه تلك الشروط والمؤهلات
التي منها قد نستفيد ، لتكون لنا معالم طريق بها وعليها نسير .



فكما ذكرتم :
نحتاج جزماً لذوي الاختصاص ،
ولنا أن نخرج قليلاً عن هذا السياق وإن كان يلتقي معه بالتساق ،
ما نُعانيه في غالب الأحوال أننا لا نُثَقف أنفسنا ولا نسعى لكسب المعرفة
ليكون لدينا ولو النزر القليل من المعلومات منها نكون على إلمام ،


نهرع للسؤال حين نعلق ونتوه في دائرة الهلاك ،
ليكون التخبط وتشتت الأفكار هو سيد الموقف
الذي لا يخرجه من كل ذاك غير الخبير بالمشكلات .



ماذا يجب علينا قبل أن نأخذ برأي الآخر؟
ما يقع فيه الكثير " منا " حين يعرضون ما ألمهم هم
من يوزعون ويطرحون الحلول ولو كانت لم تستقر في عقل الاقتناع ،
ومع هذا تجدهم يستميتون ويجادلون من يُستعان بهم ،
وكأنهم تحصيل حاصل يوسون بهم أنفسهم ،

فإذا كان جوابهم يوافق تصوراتهم كان الاستقرار والطمأنينة ،
وإذا خالفه قاموا عليه تاركينه !



من هنا :
وجب علينا حين نأخذ بالرأي أن نتجرد عن قناعاتنا ،
أو لنقل نُرجيها حتى تُعرض علينا وجهات النظر الأخرى
ليكون بعدها التمحيص والنظر أيهما " أسدد وأقوم قيلا " ،
فيلي ذلك كيفية التعاطي معه وكيف يكون تنفيذه .


ما مدى تأثير الأخذ بالرأي في الأسرة ومن الذي علينا أن نأخذ برأيه
... الأقرب ، الأكبر، الأكثر إلماما،


وماذا يترتب على ذلك ؟
في سياسة الحوار على مستوى الأسرة يحتاج أن يكون حديث الروح مع الروح ،
لا أن يقتصر أن يكون خطاب عقول ،
وهناك يحتاج الأمر لبديهية متوقده بحيث يجعل من الكل ذا أهمية يعامل الصغير كالكبير يسأله عن ملاحظاته ورغباته واقتراحاته ،


لن يخلوا الأمر من عراك كلامي فهو مناخ وطبيعة كل لقاء كلى كافة المستويات ،
يأتي الدور تدارك الأمر بتوزيع المهام من تعيين من يُدير الحوار ،
وحبذا لو كان الخيار يقع على ذاك " المشاغب إن وجد " ،
من أجل تعويده على تقمص دور الفاعل ،



للأسف :
تنعدم تلك الاجتماعات بين أفراد الأسرة !
ولو وجدت لتبددت خلافات ولتعانقت أرواح .

وفي هذا الشأن يطول المقال .



مُهاجر





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
,